قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الخميس بالافراج عن الأسيرة منى قعدان، من بلدة عرابة قضاء جنين، بعد اعتقال استمر 41 شهراً.
ودعت قعدان فور الافراج عنها , الى الاهتمام أكثر بقضية الأسيرات في سجون الاحتلال، و لا سيما القاصرات الذي يبلغ ععدهن 13 أسيرة قاصر، اصغرهن ديما الواوي، 12 عاماً، بالاضافة الى عدد من الأخوات الجريحات منها جراحهن بالغة.
و لفتت الى أن قضية الأسيرات الجريحات على وجه الخصوص بحاجة الى وقفة جادة من قبل الكل الفلسطيني، مشيرة الى خطورة بقاء هؤلاء الأسيرات في المعتقل بسبب سوء الأوضاع الصحية لهن نتيجة الاصابة.
وأكدت قعدان على قضية اعتقال الأسيرة لينا الجربوني، و التي هي أقدم أسيرة في سجون الاحتلال، مطالباً بتكثيف الجهود من أجل الافراج عنها.
وبيّنت انها منعت من الزيارة من عائلتها طوال الثلاث سنوات التي قضتها في الاعتقال، بحجة أنها ممنوعة من الزيارة أمنياً، و قالت:" لاول مرة من مرات الاعتقال الخمسة التي تعرضت لها أرى شقيقي طارق يستقبلني نتيجة الاعتقالات المتكررة التي تعرضنا لها".
و كانت محكمة عوفر العسكرية قد خفضت حكم الأسيرة المجاهدة منى حسين عوض دار حسين "قعدان"؛ من (70) شهرا؛ إلى (41) شهرا.
وكانت محكمة سالم العسكرية الاسرائيلية قد أصدرت قبل عام تقريبا حكما جائراً بحق الأسيرة قعدان يقضي بسجنها فعليا لمدة (70) شهرا؛ بالإضافة لسجن مع وقف التنفيذ لمدة 24 شهراً؛ وبدفع غرامة قدرها 30 ألف شيكل.
وكان قوات الاحتلال الاسرائيلي قد اعتقلت الأسيرة المجاهدة منى قعدان من منزلها بتاريخ 13/11/2012م؛ وعقدت المحكمة الاسرائيلية جلسات محاكمة للأسيرة قعدان زادت عن 25 جلسة قبل أن يصدر الحكم الجائر بحقها؛ وتقبع حاليا في سجن الشارون الاسرائيلي.
جدير بالذكر أن الأسيرة المجاهدة منى قعدان ولدت بتاريخ 25/09/1971م؛ من بلدة عرابة قضاء جنين؛ وهي شقيقة القيادي بالجهاد الاسلامي الأسير المحرر طارق قعدان؛ وأحد أبرز أبطال معركة الأمعاء الخاوية- وخطيبة الأسير المحكوم بالمؤبد إبراهيم اغبارية من قادة الجهاد، وقد أمضت في سجون الاحتلال ما يزيد عن خمسة أعوام في اعتقالات سابقة؛ وتعد من أبرز قيادات العمل النسائي لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة.