اعلن الكرملين الروسي ان وحدة الأراضي السورية أمر مهم بالنسبة لروسيا، معتبرا ان اختيار النظام الفيدرالي في سوريا مسألة تعود للسوريين .

ولفت الى اننا نتوقع مشاركة كل الجهات المعنية في محادثات جنيف بشأن الأزمة السورية الأسبوع المقبل.

 أكد الكرملين أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا يعد هدفا أساسيا بالنسبة لروسيا. وتابع أن نظام الحكم في سوريا وتركيبة القيادة فيها يجب بحثه من قبل السوريين أنفسهم.

وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي الجمعة 11 مارس/آذار: "لا يحق لأحد باستثناء السوريين أنفسهم اتخاذ قرار شرعي حول مستقبلهم".

وشدد بيسكوف قائلا: "أما الحجر الأساس بالنسبة للأغلبية الساحقة من الدول، وبالدرجة الأولى بالنسبة لروسيا، فهو الحفاظ على وحدة أراضي سوريا". واعتبر أن ذلك أمر ذو أهمية حاسمة بالنسبة للمنطقة برمتها.

وأكد أن روسيا تأمل في مشاركة ممثلي الحكومة السورية في الجولة القادمة من المفاوضات التي ستنطلق يوم 14 مارس/آذار برعاية الأمم المتحدة.

وأكد: "من الطبيعي، يأمل الجميع في أن تشارك كافة الأطراف المعنية (في الحوار)".

وفي الوقت نفسه أكد بيسكوف أن تبادل الآراء حول الخيارات المحتملة للتسوية السياسية في سوريا يجري على مستوى الخبراء بصورة مكثفة. لكنه شدد على عدم جواز اعتبار تبادل الآراء هذا بين الخبراء كمفاوضات حول نظام الحكم المستقبلي في سوريا. وشدد قائلا: "لا يجوز تصوير ذلك كمفاوضات موضوعية حول هذه المسألة، بل يدور الحديث عن تبادل الآراء بين الخبراء، وهو حديث جار بمختلف الصيغ، وليس بمبادرة روسيا فقط وليس حول هذا الموضوع فحسب".

وكانت تقارير إعلامية  قد ذكرت بأن قوى كبرى قريبة من محادثات السلام بشأن سوريا تبحث إمكانية تقسيمها اتحاديا بشكل يحافظ على وحدتها كدولة، ويمنح السلطات الإقليمية فيها حكما ذاتيا موسعا.

وفي حين يستعد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، للاجتماع مع وفود من الحكومة السورية والمعارضة فإن فكرة تقسيم سوريا على أساس اتحادي تعد من بين الأفكار التي تحظى باهتمام جاد في الوقت الراهن. ولم تؤكد حتى الآن المعارضة أو الحكومة مشاركتها في أحدث جولة من محادثات السلام في سويسرا.

ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسي بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه قوله إن بعض القوى الغربية الكبرى وليست روسيا فحسب تبحث أيضا إمكانية إقامة نظام اتحادي لسوريا وعرضت الفكرة على دي ميستورا.