أصدر مجلس وزراء الخارجية العرب المجتمع بمقر الجامعة العربية في القاهرة الجمعة، قرارًا باعتبار حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية".

وقالت مصادر دبلوماسية إن جميع الدول العربية وافقت على القرار ما عدا لبنان والعراق تحفظتا على هذه الخطوة.

ومن جانبه، قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلى: "اعتمدنا مشروع قرار قدمته الإمارات بشأن التدخل الإيراني في المنطقة"، مؤكدا أن التدخل الإيراني أخذ حيزًا كبيرًا من نقاشات اجتماع وزراء الخارجية.

وانسحب الوفد السعودي، برئاسة سفير السعودية بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية "أحمد بن عبدالعزيز قطان"، أثناء كلمة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، التي شدّد فيها على رفض المساس بقوات الحشد الشعبي.

ورفض الجعفري أيضا الاتهامات الموجهة إلى حزب الله، ووصفه بالحزب العربي، مشددًا على أن حزب الله والحشد حفظا كرامة العرب، مضيفًا أن مَن يـتهمونهما بالإرهاب هم الإرهابيون، على حد قوله.

وصنفت دول مجلس التعاون الخليجي يوم 2 مارس/آذار 2016 حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وانتقدت ممارسات الحزب التي "تشكل تهديداً للأمن القومي العربي".

بيان الأمانة العامة للمجلس أفاد بأن دول مجلس التعاون قررت "اعتبار مليشيات حزب الله، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية". وفق البيان.

دول المجلس أضافت أنها "ستتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استنادا إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة".

واتخذ القرار نتيجة "استمرار هذه المليشيات في الأعمال العدائية وتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف، في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها" وفق الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني.

واعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي -وفق البيان- أن ممارسات حزب الله في دول الخليج وفي سوريا واليمن والعراق تتنافى مع القيم الأخلاقية والقوانين الدولية، وتشكل تهديداً للأمن القومي العربي.

ولاحقا، أعلن مجلس الأمة الكويتي أن أي تغريدة أو دعم أو مناصرة للحزب تعتبر جريمة وفقا لقانون الجرائم الإلكترونية.

وبالتزامن مع القرار الخليجي، صدر بيان وزراء الداخلية العرب في ختام دورتهم الـ33 في تونس وصف حزب الله اللبناني بالمنظمة الإرهابية، واعتبر ممارسات إيران وحزب الله بأنها تستهدف الاستقرار في دول عربية، في مقدمتها البحرين.

يُذكر أن السعودية أعلنت -قبل قرار دول مجلس التعاون الخليجي تصنيف حزب الله منظمة إرهابية- تعليق مساعدات عسكرية كانت مقررة للجيش اللبناني بسبب مواقف لبنانية مناهضة لها بدافع من تأثير الحزب على القرار السياسي في لبنان.