كشف مسؤول دائرة العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان في تصريح لموقع "الرسالة نت"، جدول أعمال اللقاءات التي ستجمع وفد الحركة مع المخابرات المصرية، مشيراً إلى أنها ستشمل ثلاث مسائل مهمة.
وقال حمدان إن اللقاءات ستناقش العلاقة الثنائية بين الطرفين، ومناقشة ملفات قطاع غزة، إضافة إلى بحث تطورات القضية الفلسطينية بشكل عام سواء تلك المتعلقة بالانتفاضة الفلسطينية أو مسار المصالحة الداخلية.
وأوضح حمدان أن حركته ستناقش طبيعة العلاقة الثنائية "خصوصا وأن الزيارة تتم في ظروف لا تخفى على أحد ولم تكن حماس ترغب بوجودها" ، في إشارة إلى حالة التوتر التي نجمت عن إتهام الداخلية المصرية لحركته بالتورط في اغتيال النائب العام المصري هشام بركات.
وفيما يتعلق في ملفات غزة، فأكد أن حركته ستبحث ضرورة إيجاد حلول حقيقية للأزمات المستمرة في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بآلية تشغيل معبر رفح وسبل إنهاء الحصار القائم, معرباً عن أمله أن تشكل هذه الزيارة بداية لصفحة جديدة في العلاقة بين الطرفين.
وأشار الى أن الزيارة جاءت نتيجة اتصالات تمت بين الجانبين والتي كانت عاملًا مهمًا في إنجازها، معربًا عن تقديره لأي جهد عربي أو اسلامي يبذل لتحسين العلاقة بين الطرفين.
وأكد أن الاتصالات لم تنقطع يومًا بين حركته والجانب المصري وبقيت قائمة رغم العقبات التي واجهتها.
وأضاف أن حركة حماس حريصة أن تتطور هذه العلاقة من قنوات اتصال إلى علاقة منظمة بشكل صحيح.
وبيّن أن اللقاء سيجري مع وزير المخابرات المصرية خالد فوزي، وفق ما تم الاتفاق عليه في جدول الزيارة.
وردًا على سؤال حول تطور الزيارات لتضم لقاءات على مستويات سياسية أعلى، قال: "إن ذلك متعلق بمدى نجاح الهدف الذي تمت من أجله الزيارة الحالية، وإمكانية حدوث تطورات في العلاقة".
وتعقيبا على انعكاس العلاقة الايجابية بين الطرفين على مسار المصالحة مع حركة فتح، أكد حمدان أن مصر لعبت دورًا مهمًا في رعاية المصالحة، ونأمل أن يستمر في المرحلة المقبلة، مستدركًا "أن فشل المصالحة ارتبط بموقف عباس ضد حركته، وأنه المسؤول عن تعطيلها". حسب قوله.
وأنهى حديثه بالقول "إن بذلت مصر جهدا للضغط على عباس لتنفيذ ما توافقنا عليه سابقا، سنكون شاكرين لها".