ناشدت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني – جنيف ، كافة منظمات المجتمع الدولي الحقوقية والإنسانية وعلى رأسهم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ، للتحرك الجاد للافراج عن كافة الأسرى الأطفال الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية، والذين يقدر عددهم بمئتين وخمسين طفل تقل أعمارهم عن الثامنة عشر.
وذكرت المجموعة العربية في بيان لها أن اسرائيل أفرجت صباح الجمعة الموافق (13/2) عن الطفلة ملاك الخطيب (14سنة) من مدينة رام الله، والتي تُعتبر أصغر معتقلة في العالم، وذلك بعد اعتقال دام قرابة شهرين ودفع غرامة مالية قدرها (1500) دولار أمريكي.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الطفلة "ملاك" أواخر ديسمبر من العام الماضي، وهي عائدة من مدرستها وترتدي زيها المدرسي، بعد أن تقدمت لامتحانات النصف الأول للصف الثامن، وزجت بها في ظروف قاسية وحكمت عليها محكمة "عوفر" العسكرية بالسجن الفعلي لمدة شهرين وغرامة مالية.
وأعربت المجموعة العربية عن بالغ قلقها من استمرار استهداف اسرائيل للأطفال الفلسطينيين والتنكيل بهم وتعريضهم لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، والزج بهم في ظروف قاسية ولا إنسانية وفقا لكافة الشهادات والافادات، وذلك دون مراعاة صغر سنهم ودون توفير احتياجاتهم الإنسانية، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية التي نصت عليها كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية وفي المقدمة منها الاعلان العالمي لحقوق الطفل المؤرخ في 20/11/1959. وكذلك اتفاقية حقوق الطفل التي أقرت بتاريخ 20/11/ 1989، ودخلت حيز التنفيذ في 2/9/1990م. والتي كفلت لكافة الأطفال بلا استثناء أو تفريق أو تمييز، حق التمتع بتلك الحقوق، وفي مقدمتها حقهم بالتمتع بطفولة سعيدة ينعمون فيها، ومنع تعريض أي طفل للتعذيب، أو لغيره، من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية، أو غير الإنسانية، أو المهينة.