يختلف مقدار تحمل المسؤولية والتكوين الشخصي لدى طفلك، عن الأطفال الآخرين، والسؤال هنا: هل تحمل المسؤولية أمر وراثي يولد به الطفل، أم أنه اكتسابي يتم غرسه من خلال المجتمع والبيئة المحيطة؟
الدكتور فياض محمد، الأخصائي الاجتماعي والمسؤول عن السلوك التربوي للطفل، يكشف لك العوامل التي تساعدك على جعل طفلك مسؤولاً ومعتمداً على نفسه.
عوامل تساعدك
1 - اجعلي طفلك واثقاً في نفسه، فهو لابد أن يخطئ؛ حتى يتعلم الصواب بالتجربة مثلاً: اطلبي منه أن يمسك الكوب بشكل صحيح؛ لأنه إذا سقط فسينكسر، فإذا سقط لا توبخيه فقط، بل أخبريه أن ما حدث أمر مزعج وقد يصاب بسبب الزجاج، وقومي بحرص بتجميع الزجاج عن الأرض، وأعطِه قطعة قماش ليقوم بمسح العصير بعدما تتأكدين من خلو الأرض من أي زجاج.
2 - تتناقشين معه ولا تقللي من شأنه أمام الآخرين، وعرفيه بأضرار ومخاطر أي أمر؛ ليكون مسؤولاً وقادراً على عدم العبث به حتى في غيابك.
3 - اعلمي أنه قبل عامه الرابع، لن يكون منصتاً لكِ، ولن يتمكن من الاعتماد على نفسه.
4 - إذا كان لديكِ أطفال آخرون فاجعليه يشترك مع أخوته الأصغر الرضع؛ ليساعدك في رج قنينة الرضاعة أو يساعدك في المُكث بجوار طفلك الرضيع يداعبه ويلاطفه. هذا سيجعله أكثر تحملاً للمسؤولية.
5 - حددي أياماً بعينها؛ ليذهب مع والده للتسوق وشراء أغراض المنزل، كذلك اجعليه يساعد والده في تنظيف السيارة.
6 - قومي بعمل مسابقة، فمن سيقوم بتجميع الألعاب في الصندوق الخاص بالألعاب سيأخذ حلوى، واشرحي له أن وضع الأشياء في أماكنها سيسهل عليه اللعب بسهولة.
7 - عندما تجدين طفلك يحاول حمل كوب أو طبق فلا تصرخي فيه؛ خوفاً أن يكسره؛ لأنه قد يتركه على الأرض مباشرة فور صراخك، ولكن بحرص امشي بجواره؛ حتى يضعه في المطبخ واشكريه.
8- لا تقارنيه بغيره من الأطفال أو حتى بأخوته، فالمقارنة ستزيده كسلاً.
9 – اغمريه بالحب فستجدينه مطيعاً يحاول فعل أي شيء لإرضائك.
10 - لابد أن يشعر بأنك تقومين بمساعدة الغير.
11 - علميه أن يلبس بمفرده وأن يأكل بمفرده من غير توجيهه مباشرة، ولكن من خلال حكاية تقصينها عليه بأن هناك طفلاً شجاعاً يقوم بارتداء ملابسه وهكذا.
12- وكوني حريصة في تصرفاتك، فلا تكذبي بأن تجعلي أحد أبنائك، أو زوجك يجيب على هاتفك للاعتذار للمتصل؛ لأنك نائمة، وأنتِ مستيقظة، فتهربك من إحدى مسؤولياتك سيعوده على التبرير.