مفاوضات سرية تجريها السلطة تحت عنوان "أريحا ورام الله أولاً"

الثلاثي
حجم الخط

كشف موقع هآرتس العبري اليوم الاثنين، عن مفاوضات سرية تجريها السلطة الفلسطينية وإسرائيل، على مدى شهر مضى ، تتعلق باعادة تدريجية للسيطرة الأمنية الفلسطينية على مدن الضفة الغربية .

 

ونقل الموقع عن من أسماهم بالموظفين الإسرائيليين رفيعي المستوى ممن لهم علاقة مباشرة بالمفاوضات الجديدة قولهم، إن إسرائيل عرضت على السلطة الفلسطينية خلال المفاوضات السرية المذكورة توقف الجيش الإسرائيلي عن القيام بعمليات ميدانية متتالية ومتواصلة في مناطق (A) باستثناء حالات الانذار حول وجود ما يعرف بالعرف الأمني الإسرائيلي باسم "القنبلة الموقوتة " وهو مصطلح يشير إلى ورود معلومات حول قرب وقوع عملية معينة .

 

واقترحت إسرائيل خلال المفاوضات بأن يوقف الجيش الإسرائيلي عملياته في أريحا ورام الله أولاً، وفي حال نجحت الخطوة سيتوسع هذا الاتفاق ليشمل مدن أخرى في الضفة الغربية .

 

وقالت مصادر إسرائيلية رفيعة على علاقة بالمفاوضات أنها توقفت نتيجة شروط معينة وضعتها القيادات السياسية لدى الطرفين لكن حتى الأن لم يجر دفن الفكرة نهائياً .

 

ووفقا للموقع، فقد جرت هذه المفاوضات بمبادرة ممن يسمى بمنسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق الجنرال "يوأف بولي" مردخاي وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي الجنرال "روني نوما" فيما تم وضع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ووزير الجيش "يعلون" ورئيس الاركان "غادي ايزنكوت" في صورة المفاوضات وصادقوا على إجرائها .

 

وشارك عن الجانب الفلسطيني في المفاوضات المذكورة، وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ورئيس جهاز الامن الوقائي اللواء زياد هب الريح.

 

ولعب المنسق الأمني الأمريكي الجنرال "فريد" رودي رودشيم دوراً مهماً في هذه المفاوضات دور الوسيط بين الطرفين اللذين ورغم اجرائهما مفاوضات مباشرة كانا يضعان في صورة الأمور وكان هو بدوره يقدم بعض الاقتراحات الخاصة به لتسهيل مهمة المفاوضين.

 

وقالت مصادر إسرائيلية للموقع، بأن الخطوة المذكورة تهدف الى محاولة منع المس بالتنسيق الامني بين اسرائيل وأجهزة الأمن الفلسطينية ودعم استقرار الوضع في الميدان وتقليل حجم الاحتكاك بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي .

 

وتشكل مناطق A التي تشمل المدن الرئيسية في الضفة والقرى القريبة منها خمس مساحة الضفة الغربية المحتلة وتعود الصلاحيات الامنية والمدنية فيها وفقا لاتفاق اوسلو الى يد السلطة الفلسطينية لكن ومنذ اجتياح الضفة فيما عرف بعملية "السور الواقي" عام 2002 لم تعد اسرائيل تحترم هذا الاتفاق الخاص بمناطق (A) وأخذت قواتها العسكرية باستباحتها في كل يوم وليلة دون اعتبار لأي اتفاقات .