هجوم إسرائيلي فاشل يستهدف "التشويش" على محطات تلفزة فلسطينية

isreal-560-3
حجم الخط

فشلت محاولة إسرائيلية لتشويش بث محطات تلفزة فلسطينية، يزعم الاحتلال أنها تشجع على العنف وتحرض الإرهاب، من خلال هجوم إلكتروني، لم ينجح في تحقيق أهدافه.

 

وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية اليوم الإثنين أن أجهزة إسرائيلية شنت هجوما إلكترونيا يستهدف تشويش البث، ولكن المحاولة باءت بالفشل، وأن الجهود الأساسية تتركز حاليا على غلق إمكانية الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمحطات، خصوصا “الفيسبوك”.

 

ولفت تقرير للموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” يركزان حاليا على منع التصعيد بالأراضي المحتلة، ووقف “انتفاضة الفرادى”، وتجنب تحولها إلى “هبة شعبية تعم أرجاء الضفة الغربية بالكامل”، مضيفا أن ثمة مخاوف لدى المؤسستين السياسية والعسكرية من تغير طبيعة العمليات الفلسطينية، وإستخدام وسائل جديدة من بينها الأسلحة النارية والعبوات الناسفة.

 

وفضلاً عن ذلك، تتزايد مخاوف هذه المؤسسات إزاء تحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى أداة فعالة للحشد، وما تعتبره تحريضا على العنف، فضلا عن محطات التلفزة وعلى رأسها قناة “الأقصى” التابعة لحركة حماس.

 

وبحسب التقرير، لا زالت هناك محاولات لفهم دوافع الفلسطينيين من وراء تنفيذ هجمات متفرقة ضد الإسرائيليين، وإذا ما كان الحديث يجري عن حالة من اليأس أدت إلى ذلك، أم بناء عن تصاعد الدوافع الأيديولوجية.

 

وتعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب التقرير، على منع الولوج لموقع “الفيسبوك” الذي تعتبره الساحة الرئيسية لما تصفه بالتحريض، وتقول إن قرابة 1.7 مليون فلسطيني يستخدمون “الفايسبوك” وأن قرابة 800 ألف من بينهم من النساء.

 

واعتبر الموقع أن أعداد النساء اللواتي يستخدمن “الفيسبوك” بالضفة الغربية يفسر ظاهرة قيام فتيات بالمشاركة بعمليات طعن جنود إسرائيليين، زاعما أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ألقت القبض على عشرات الشبان والفتيات قبل إطلاق سراحهم مجددا، وأن القبض عليهم جميعا كان بناء على مشاركاتهم وتفاعلاتهم على “الفيسبوك”.

 

ولفت التقرير إلى أن أجهزة أمنية إسرائيلية شنت هجمات إلكترونية تجريبية لكي تشوش على بث محطات التلفزة الفلسطينية، ولكنها فشلت في ذلك، وأرجع الفشل إلى أن محطة “الأقصى” على سبيل المثال تبث عبر القمر الاصطناعي، وهو ما يمكن التشويش عليه، إلا أنها تبث أيضا عبر الإنترنت، ومن أجل غلقها، ينبغي غلق مسارات الإنترنت لدولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، وهي خطوة يقول الموقع إنها مخالفة للقوانين الدولية، فضلا عن كونها في غاية التعقيد.