المعارضة السورية ترحب بإعلان الانسحاب الروسي وأمريكا تشكك

روسيا
حجم الخط

رحبت المعارضة السورية بإعلان روسيا أنها ستبدأ سحب قواتها من سوريا، قائلة إن الانسحاب سيعطي قوة إيجابية لمحادثات السلام، فيما قال مسؤولون أمريكيون أنهم لا يرون مؤشرات على هذا الانسحاب.

 وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات إنه إذا كانت هناك "جدية" في تنفيذ الانسحاب فسيعطي ذلك دفعة إيجابية للمحادثات.

وأضاف المسلط أنه إذا كانت هذه خطوة جادة فستشكل عنصرا أساسيا للضغط على "النظام" وستتغير الأمور كثيرا نتيجة لذلك. بيد أن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن متحدث باسم المعارضة، لم تشر إلى اسمه، قوله إن "المعارضة السورية تريد التحقق من تنفيذ قرار الانسحاب الروسي على الأرض".

في غضون ذلك قال مسؤولون أمريكيون اليوم الاثنين إنهم لم يتلقوا أي إشعار مسبق لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البدء في سحب القوات العسكرية من سوريا وعبروا عن دهشتهم من الإعلان المفاجئ الصادر عن موسكو. وقال مسؤولان أمريكيان طلبا عدم الكشف عن اسميهما إن واشنطن لا ترى مؤشرات حتى الآن على استعدادات للقوات الروسية للانسحاب من سوريا.

وقال المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يبحث مع الزعماء الغربيين مسألة سحب القوات الروسية من سوريا، بحسب وكالة انترفاكس. من جانبه أعلن سفير روسيا بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن "الانسحاب العسكري الروسي من سوريا سيساعد على تسوية سياسية للنزاع".

كما أعلنت دمشق في بيان مساء الاثنين أن موسكو أكدت الاستمرار في دعمها لها، وذلك بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيبدأ الثلاثاء سحب الجزء الأكبر من قواته من سوريا. وجاء في بيان للرئاسة السورية أن " الجانبين السوري والروسي اتفقا خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين (بشار) الأسد وبوتين على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سوريا مع استمرار وقف 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه أصدر تعليمات لقواته المسلحة للبدء في الانسحاب من سوريا خلال خمسة أشهر بعد أن أمر بإطلاق عملية عسكرية ساندت حليفه الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال بوتين خلال اجتماع في الكرملين مع وزيري الدفاع والخارجية الروسيين إن القوات العسكرية الروسية في سوريا حققت أهدافها إلى حد بعيد. وأضاف الرئيس الروسي أنه أمر بتكثيف الجهود الدبلوماسية الروسية بغية التوصل إلى اتفاق سلام في سوريا. بيد أن بوتين أشار إلى أن القوات الروسية ستبقى في ميناء طرطوس وفي قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية بسوريا.

من جانبه ذكر ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن بوتين تحدث هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الأسد لإبلاغه بالقرار الروسي. وأضاف بيسكوف أن بوتين لم يناقش مع الأسد مستقبله في المكالمة الهاتفية التي أجراها معه اليوم الاثنين.

ويشار إلى أن الإعلان عن هذه الخطوة جاء في اليوم الذي استؤنفت فيه محادثات ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بين أطراف الصراع في سوريا.