وأمراء السعودية هم ولاة العرب ... مفتي طرابلس: لبنان لن يسمح أن يكون رهينة لـ"حزب الله"

1280x960 (6)
حجم الخط

خاطب مفتي طرابلس والشمال، مالك الشعار زعيم حزب الله حسن نصر الله قائلاً :"اتئد يا سماحة الأمين العام، ودعك من ثورة الغضب وهون عليك. إن شهب الانفعال لا تحرق، وإن سهام الخصومة والتحدي لا تبني وطناً ولا تحقق انتصاراً ولا بطولات، ولا تجدي نفعاً ولا خيراً، جل ما هنالك تفرق وتباعد وتنشئ مشروعاً للانقسام، إن لم نقل للفتنة لا قدر الله".

وشدد ، على أن "لبنان لن يكون خارج الإجماع العربي، ولن يكون شوكة في خاصرة العرب أو رهينة موقف حزب أو وزير أياً كان" خلال كلمة تضامن مع المملكة العربية السعودية"، مضيفاً أن "التطاول على مملكة الخير (أي المملكة العربية السعودية)، ودول مجلس التعاون الخليجي هو تطاول على القيم والانتماء، وتقطيع لأواصر القربى والمصالح، وإنكار للجميل".

وأضاف متوجهاً بخاطبه لنصر الله: "نحن شركاء في هذا البلد، ولكن لا يمكن أن نسمح لأي حزب أن يختصر لبنان"، وأضاف: "يا سماحة الأمين العام، لقد بهرتنا يوم أن صوبت سلاحك تجاه العدو الإسرائيلي، وتبددت أحلامنا وطموحاتنا يوم أن تغيرت وجهة السلاح فاستخدم في الداخل اللبناني ثم على أرض العرب والمسلمين، متمنياً- ولا نملك سوى التمني- أن تعيد السلاح لمقاتلة العدو الإسرائيلي وليس غير، وبهذا تصون المقاومة وتحميها".

وأكد مفتي طرابلس أن "ملوك المملكة العربية السعودية وأمراء وشيوخ وحكام دول مجلس التعاون الخليجي هم ولاة أمور العرب والمسلمين، وهم رموز خير وعطاء ودعم لسائر بلاد العرب والمسلمين وقضاياهم، وفي مقدمتها قضية فلسطين الحبيبة، وقضية القدس الشريف والمسجد الأقصى"، على حد قوله.

بدوره، شدد السفير عسيري على أن "ما رأيناه اليوم وبالأمس يعبر عن شيء واحد؛ مدى عمق هذه العلاقة التاريخية التي تربط هذا الشعب بقيادة المملكة وبشعبها من مشاعر سمعناها فيما ذكره سماحة المفتي".

وخاطب عسيري "اللبنانيين ومن يؤذي لبنان"، بالقول: "أحبوا لبنان واهتموا ببلدكم واتركوا شأن الآخرين".