شدد ليستر سيتي قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بتغلبه مساء الإثنين على ضيفه الجريح نيوكاسل يونايتد 1-0 في الجولة الثلاثين من البطولة.
وأحرز الياباني شينجي أوكازاكي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 25، ليرتفع رصيد ليستر إلى 63 نقطة، متقدماً بفارق 5 نقاط عن توتنهام هوتسبير صاحب المركز الثاني والذي تغلب يوم السبت على أستون فيلا 2-0.
المباراة كانت الأولى لنيوكاسل تحت قيادة مدربه الجديد الإسباني رفاييل بنيتيز الذي يسعى لانتشال الفريق من موقعه المتأخر بهدف النجاة من الهبوط إلى الدرجة الأولى.
وأجرى بنيتيز مجموعة من التعديلات على تشكيلة نيوكاسل، خصوصا مع إصابة بول دوميت، فلعب جاك كولباك كظهير أيسر، الأمر الذي منح الفرصة لفورنون أنيتا في وسط الملعب، ولعب الهولندي جورجينيو فاليندوم وراء رأس الحربة ألكسندر متروفيتش.
أما ليستر سيتي فنزل بالتشكيلة نفسها التي بدأ فيها 8 من أصل آخر 10 مباريات، وشارك الجزائري رياض محرز أساسيا رغم شكوك حول اكتمال شفائه من إصابة طفيفة ألمت به في المباراة الأخيرة.
رغبة نيوكاسل بدت واضحة في تسجيل هدف مبكر، ووصلت كرة مرتدة إلى كولباك في الجهة اليسرى من منطقة جزاء ليستر لكنه سددها قوية بجانب القائم في الدقيقة الثالثة.
وطالب جمهور ليستر سيتي بركلة جزاء في الدقيقة 13 بعد التحام قوي بين الهداف جيمي فاردي والمدافع الهولندي داريل يانمات دون أن يعير الحكم اهتماما لهذه المطالب، وفي الدقيقة 18 راوغ رياض محرز أكثر من لاعب قبل أن يطلق تسديدة قوية اصطدمت بمدافع نيوكاسل ستيفن تايلور لتخرج إلى ركنية سدد على اثرها المدافع الألماني روبرت هوت رأسية من موقف صعب فوق المرمى، ثم حاول متروفيتش اختراق دفاع ليستر ومرر كرة أرضية أمام المرمى لم تجد من يتابعها.
وانطلقت الإحتفالات على ملعب "كينج باور" عندما وصلت الكرة في الجهة اليسرى إلى مارك ألبرايتون الذي رفعها عرضية حاول الدفاع إبعادها لتصل رأس فاردي الذي بدوره مررها إلى الياباني شينجي أوكازاكي، فما كان من الأخير إلى أن يسددها بلمسة مباشرة مقصية خلفية في الشباك معلناً تقدم المضيف بهدف نظيف في الدقيقة 25.
وبعد دقيقتين من الهدف الأول، كاد ألبرايتون يباغت الضيوف بهدف ثان عندما وصلته كرة من فاردي إثر هجمة مرتدة، فتلاعب بستيفن تايلور قبل أن يطلق قوية أرضية مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى نيوكاسل.
وفي الدقيقة 35 اخترق رياض محرز مرة أخرى ومرر كرة قصيرة إلى فاردي الذي سددها لتصطدم بالمدافع وتخرج إلى ركنية لم تثمر، ومرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول دون وجود تهديد حقيقي على مرمى حارس ليستر سيتي كاسبر شمايكل الذي يأمل السير على درب والده بيتر والفوز بلقب البريمييرليج.
وبعد 10 دقائق على بداية الشوط الثاني، لم يتبدل حال المجريات وسط سيطرة شبه مطلقة من ليستر، فما كان من بنيتيز إلا أن يجري تبديله الأول بإشراك أندروس تاونسند مكان فورنون أنيتا، واخترق موسى سيسوكو من الميسرة ومرر كرة غير مركزة داخل منطقة جزاء ليستر وصلت إلى يانمات الذي سدد في قدم المدافع، ثم زاد نشاط نيوكاسل فسدد أيوزي كرة قوية ارتدت من قدم أحد المدافعين إلى ركنية.
وشعر مدرب ليستر كلاوديو رانييري بالخطورة التي يتسبب بها لاعبو نيوكاسل، فسحب صاحب الهدف أوكازاكي من الملعب وأدخل مكانه لاعب الوسط جيفري شلوب، ومر محرز في وسط الملعب وأرسل كرة قصيرة إلى شلوب الذي سددها في قدم يانمات.
قام بنيتيز بتبديله الثاني، فأخرج أيوزي بيريز وأدخل مكانه الهولندي العائد بعد غياب طويل للإصابة سيم دي يونج، رد عليه رانييري بسحب ألبرايتون وإشراك المهاجم الأرجنتيني ليو أولوا.
وحاول نيوكاسل جاهداً الوصول إلى مرمى ليستر لكنه في كل مرة كان يصطدم بتألق غير عادي من لاعب الوسط الفرنسي نجولو كانت الذي قال عنه نجم الكرة الإنجليزية السابق جاري لينيكر في تغريدة على "تويتر" أثناء المباراة: "كان لاعب جيد لا يصدق، إنه في كل مكان ويقرأ المباراة بذكاء".
وأهدر نيوكاسل أفضل فرصة للعودة إلى المباراة بعدما مر تاونسند بذكاء وأرسل كرة نحو نمطقة الجزاء قابلها سيسوكو بتسديدة "على الطاير" قطعها القائد ويس مورغان بصدره في الدقيقة 82.
وزجّ بنيتيز بورقته الأخيرة عن طريق إشراك المهاجم سيدو دومبيا مكان لاعب الوسط جونجو شيلفي، ورفع لاعب ليستر كريستيان فوخس عرضية فشل فاردي في استقبالها برأسه لتصل محرز الذي سدد في المدافعين، وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع سدد محرز من خارج منطقة الجزاء بجانب المرمى.