حذرت الحكومة الإسرائيلية رعاياها من السفر إلى أربعين دولة، وذلك على مدى شهرين بدءا من مطلع أبريل/نيسان المقبل، نظرا لتزامن هذه المدة مع عدة أعياد يهودية، ولوجود "تهديدات ملموسة" قد تستهدف اليهود والإسرائيليين.
وفي بيان نشره مكتب "مكافحة الإرهاب" التابع لمجلس الوزراء الإسرائيلي، قالت الحكومة إن تحذيراتها "تستند إلى معلومات مؤكدة وموثوق بها وتعكس تهديدات ملموسة".
وقال المكتب إن تحذيراته تأتي قبيل الأعياد اليهودية التي تشمل عيد الفصح بالفترة ما بين 3-10 أبريل/نيسان المقبل، وعيد الاستقلال يوم 23 من الشهر نفسه، وعيد الشعلة يوم 7 مايو /أيار، ويوم توحيد مدينة القدس الذي يحل بعده بعشرة أيام، وأخيرا عيد الأسابيع (شافوعوت) الموافق ليوم 24 من الشهر نفسه. واعتبر المكتب الإسرائيلي في بيانه أن "هذه الأعياد قد تشكل ذريعة لشن هجمات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج".
وأضاف أن الهجمات الأخيرة في بلجيكا وكندا وأستراليا وفرنسا والدانمارك أثارت المخاوف من هجمات إضافية ضد أهداف غربية، بما في ذلك أهداف إسرائيلية ويهودية، من قبل مشاركين في القتال على الأراضي السورية والعراقية "الذين ينتمون إلى الجهاد العالمي بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية، وعناصر محلية متأثرة بالمنظمات الإرهابية".
واعتبر مكتب "مكافحة الإرهاب" أن "الحملة الإرهابية العالمية بقيادة إيران وحزب الله اللبناني لا تزال تهدد أهدافا إسرائيلية ويهودية في أنحاء العالم، وخاصة السياح والرموز اليهودية".
وشمل التحذير من السفر أربعين دولة، ومن بينها سوريا والعراق إضافة لدول عدة في آسيا وأفريقيا. وعلاوة على التحذير من السفر، قال المكتب في بيانه "ننصح الإسرائيليين الموجودين في هذه الدول بمغادرتها فورا".
وكانت إسرائيل قد حذرت مواطنيها في يوليو/تموز الماضي من السفر إلى تركيا بسبب "المزاج العام" في أعقاب مظاهرات احتجاجا على العدوان البري الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة.