كل شخص له عاداته وطباعه التي تجعله مختلفًا عن الآخرين حيث تؤثر عوامل كثيرة في اختلاف عادات الافراد وطباعهم مثل التربية والعوامل البيئية المحيطة بهم والظروف الاجتماعية التي يتعرضوا لها خلال حياتهم والتي تؤثر جميعها في سلوك الفرد وطباعه.
وهناك ايضًا بعض الصفات الوراثية التي يكتسبها الشخص من والديه واجداده والتي تعمل على اختلاف طباعه عن الاخرين، ولهذا فاننا نرى الكثير من الزيجات اللائي يعانين من اختلاف طباع ازواجهن مما يؤدي الى حدوث الكثير من المشكلات الزوجية وقد تصل الى تدمير العلاقات الزوجية احيانًا.
و لهذا نقدم اليكِ في هذا المقال بعض النصائح التي تجعلك تستغلين ذلك الإختلاف في الطباع بطريقة ايجابية وبدون مشاكل.
– تفنني في إظهار عواطفك
ان العلاقات الزوجية تقوم على اساس الحب والمودة ليست بالكلام فقط وانما بالافعال التي تثبت ذلك وتدخل السعادة الى قلب شريكك، لهذا لابد من التفنن في اظهار تلك العواطف التي تساعد في تخطي الإختلاف في الطباع واستخدام بعض الكلمات والافعال التي تمنح شريكك الشعور بتلك العواطف.
فجميع التصرفات الايجابية تعمل على استقرار العلاقات الزوجية لاطول فترة ممكنة، كما ان تقاسم الزوجين في القيم الايجابية المشتركة تفيد كثيرا في سير العلاقة الزوجية بهدوء وبدون مشاكل كما ان البحث الدائم عن الحلول الوسطى يعتبر امرًا هامًا لاستقرار العلاقات.
– الإتفاق على الأمور المشتركة
يجب ان يتعلم الزوجان الاتفاق على الكثير من الامور مهما كانت الاختلافات بينهما، فقد تكون الاختلافات في الطبع او في وجهات النظر او في العادات والتقاليد او اختلاف في الصفات الشخصية وهذا امر طبيعي جدًا لان الاختلاف هو اساس الحياة، ولكن لابد من التغلب على تلك الاختلافات حتى لا نترك لها المجال للتحكم في حياتنا بالكامل.
لهذا يجب الإتفاق بينكما على أمور الحياة المشتركة لتخطي الصعاب معًا وتجنب المشاكل.
ولقد خُلق كل شخص مختلفًا عن الآخر ولكنه جعل السعادة تكمن في حياة الشخص مع الاخرين وتجاوز الاختلافات، فنجد الاباء يختلفون في طبعاهم عن ابنائهم ومع ذلك تستمر حياتهم سويًا كذلك الاخوة يختلفون في السمات والطباع فيما بينهم ومع ذلك تستمر الحياة، لهذا يجب على الزوجين التعامل ايضا مع تلك الاختلافات فيما بينهم لتستمر الحياة.
– الإشتراك والتكامل
ليس من الصحيح اعتقاد الناس ان العلاقات الزوجية تقوم على اساس التناسخ بين الزوجين في الطباع والسمات والأفكار والآراء، وهناك العديد من الأدلة التي تثبت ذلك حيث تقوم الحياة الزوجية بناء على التكامل فكل زوج يكمل ما ينقص عند الآخر وما يفتقده الزوج يجده عند زوجته وليس نسخة مكرره عنه، ولكن على الزوجين محاولة إشتراك بعضهما البعض في الأنشطة المختلفة والتي يحباها، والذهاب بإستمرار للنادي معًا أو ممارسة إحدى الرياضات، كما عليكما خلق جوًا رومانسيًا كل فترة لتجديد الحب والمشاعر الجميلة بينكما.
هناك الكثير من الدراسات التي تناولت الحياة الزوجية بين ازواج استمرت علاقاتهم اكثر من 40 عام واوضحت تلك الدراسات ان الكثير من الاشخاص يفضلون الشريك المختلف عنهم في الطباع والسمات الشخصية والذين تختلف نظرتهم للحياة عنهم.
– إبتعدي عن الشكوى الدائمة
- ابتعدي عن الشكوى والصراخ او الغضب عندما يرفض زوجكِ الإستماع لآراءكِ حيث أكد الخبراء أن ذلك سيجعل المشاكل تسوء أكثر بينكما، والأصح هو التوقف تمامًا عن النقاش والإبتعاد لبعض الوقت حتى يهدأ الجو بينكما ثم معاودة النقاش مرة أخرى، ولأن الرجل بطبيعته إذا وجد زوجته هادئة يساعده ذلك أكثر على تقبل آراءها وحديثها.
– الإصغاء للزوج
إصغي لزوجكِ دائمًا حتى لو كانت آراءه مختلفة عن آراءكِ فشاركيه معكِ واشركيه مشاكله ويومياته، فعندما يتحدث زوجك إليك فاصغي له بكل جوارحك و انظري في عينيه مباشرة لأن لغة الجسد لها تأثير كبير على زوجك،وستحول إختلاف الآراء بينكما الي مناقشات إيجابية، ولأن اهتمامكِ به سيجعله يهتم بكِ ويصغى لكِ فيما بعد.