لا تكفي أحاديث الحب والغزل والتعبير عن الهيام والامتنان بين ثنائي يُقدم على أكثر الخطوات جدية ومسؤولية؛ خطوة الزواج. بل أحاديث كثيرة مهمّة جداً يجب أن تدور بينهما والأهمّ أن يتمّ حسم الاجابة فيها لتفادي الكثير من المشاكل والأزمات لأنّ الحياة ليست دائماً مبتسمة.
– حديث الأطفال: إن كنت تحلمين بحياة العرايس، وتخططين للأسفار والمشاريع لما بعد الزواج، أو تخططين جدياً لاستكمال تعليمك أو سلمك المهني، أم إن كنت تحلمين بالأمومة مباشرةً بعد زفافك، وكان خطيبك أو زوجك المستقبلي لا يوافقك الرأي فأنت أمام أزمة كبيرة قد تجعل الخلافات تتفاقم وتخرج من أسوار منزلكما حتى. لا تخافي من فتح هذا الموضوع بطريقة سلسة طبعاً كي تكوني على ثقة أنكما على الصفحة نفسها.
– حديث المال: بعيداً من الحياة الوردية والأحاديث المجرّدة عن قوة الحب وأهمية الهيام، في الحياة الزوجية أنت على احتكاك يومي بموضوع المال، ولا يمكنك أن تعتبريه ثانوي أو أن تصدّقي أنك قادرة على الفصل بين مصروفك ومصروف زوجك، فحتى ولو كان لكل فرد بينكما القليل من الخصوصية في هذا السياق، فأنتما على احتكاك حتمي في مكان ما. لا مشكلة إن كانت الفلسفة في التعامل مع المال تختلف بينكما، طالما أوجدتما حلاً وسطياً التزمتما به.
– حديث العائلة: خصوصاً في مجتمعاتنا العربية، تكونين على خطأ كبير لو حسبت أنّك تستطيعين عزل نفسك كثنائي أو كبيت زوجي عن عائلتك أو عائلة زوجك. من ثمّ هناك واجبات وظروف وأحداث تطرأ عليكما قد تجعلكما في تماس مباشر مع محيطكما. لذا من الضروري أن تتحدثي مع حبيبك وقبل الزواج عن الاستراتيجية التي ينوي اتّباعها وأن تكشفي له فعلاً ومن دون مجاملات ما يريحك من ناحية التعاطي مع العائلتين، كشف الأسرار، تبادل مفاتيح المنزل وساعات الزيارات ومواعيدها.
– الأحاديث البسيطة: أحاديث كثيرة قد تظنينها تافهة، لا أهمية لها وتتحدثين فيها في وقتها؛ ولكن بعضها ليس بالسطحية التي تظنينها لأن وبحسب أزواج كثيرين قد تكون مادة دسمة لسيل من المشاكل والشجارات. هل تريدان وضع تلفاز في غرفة النوم؟ هل ستحضران طعامكما في المنزل أم ستستقدمانه من عند والدتيكما؟ هل من مشاريع ستنظمانها في العطل أم ستمضون هذه الأيام مع العائلة؟ أسئلة كثيرة عليكما أن تملكا إجابات واضحة عليها
