اعتبرت رئيس سلطة جودة البيئة م. عدالة الاتيرة منطقة وادي العوجا في محافظة اريحا جنة الله في الارض، وارث طبيعي مدرجة كمحمية طبيعية فلسطينية ، وذلك خلال السير في مسار وادي العوجا وصولا ً لرأس النبع بمشاركة محافظ محافظة اريحا والاغوار م. ماجد الفتياني ورئيس بلدية العوجا فخري نجوم ، وبالشراكة مع مجموعة اريحا والأغوار البيئية والمؤسسات الرسمية والاهلية والمجمتمع المدني والاجهزة الامنية وطلاب جامعة الاستقلال.
واشارت الاتيرة بان سلطة جودة البيئة بدأت بالعمل على المسارات البيئية التي فيها مشهد جمالي وطبيعي ، وغنية بالتنوع الحيوي ، ووادي العوجا مكان استجمام متميز بمياهه وتشكيلاته الجيولوجية، وهو جزء من تراثنا الطبيعي والتاريخي ، ومقصد سياحي فلسطيني يجب على المجتمع المحلي زيارته والتنعم في جمال طبيعته.
واكدت بان زيارة هذة المناطق هو رسالة للاحتلال الاسرائيلي بان هذة الارض لنا وسنحميها بالحفاظ عليها من خلال المسارات البيئية التي هي جزء من العمل المشترك مع كافة مؤسسات الوطن، مثمنة جهود وعمل مكتب مكتب سلطة جودة البيئة في محافظة اريحا الذي بدأ بالعمل مؤخرا.
ودعت الاتيرة المجتمع المحلي والمؤسسات الشريكة في محافظة اريحا للعمل على زيارة المنطقة والتمتع بجمالها الطبيعي والعمل للحفاظ عليها بعيداً عن الممارسات الخاطئة اثناء زيارتها .
وبدوره دعا محافظ اريحا والاغوار م. ماجد الفتياني الى تكثيف الزيارات لهذة المناطق الطبيعية الجميلة والغنية بالمياه والتنوع الحيوي وذلك من أجل تثبيت وجودنا الفلسطيني وهدم مخططات الاحتلال التوسعية حيث يعد نبع العوجا من اكثر المناطق تضررا في الاغوار الفلسطينية الذي يعاني من انتهاكات اسرائيلية متواصلة على المياه من خلال حفر الابار حول الوادي.
ومن جهته شكر رئيس بلدية العوجا فخري نجوم جهود القائمين على الفعالية ومكتب سلطة جودة البيئة في اريحا ، على مبادرتهم في تنظيف الوادي من النفايات ، مؤكدا على ضرورة تفعيل المسارات البيئية في محافظة اريحا والاغوار معتبرا وادي العوجا مشهدا بيئيا وسياحيا يجب على الجميع زيارته والتنزه فيه لما فيه من جمال طبيعي .
وتضمنت الفعالية التي جاءت ضمن سلسلة فعاليات وطنية لمناسبة اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية على تنظيف مجرى الوادي من مختلفات النفايات ، بهدف تعزيز روح العمل التطوعي من اجل الحفاظ على موروثنا الطبيعي والتمتع بالمشهد الجمالي والبيئي والطبيعي.
ويذكر ان منطقة وادي العوجا مهددة بالجفاف حيث يعتبر سرقة المياه من قبل الاسرائيلين العامل الاساس لذلك ، ويحيط ينبع العوجا اربع ابار اسرائيلية تصل اعماقها الى ما يزيد عن 700 متر بينما الابار الفلسطينية لا يزيد عمقها عن 90 مترا ً، وتتوقف مياه الابار الفلسطينية المالحة عن العمل في فصل الصيف بسبب ضحالتها وعمقها المحدود ، بينما تعتبر مياه الابار الاسرائيلية متصلة بشكل مباشر مع مياه النبع بينما الابار الفلسطينية منفصلة عن مياه النبع .
وتسرق الابار الاسرائيلية المياه العذبة من النبع لصالح المستعمرات الزراعية في المنطقة ، وقد تم انشاء سد زراعي في السنوات الاخيرة لتجميع ما يقارب من 0.6 مليون متر مكعب من الوادي اثناء الفيضان ، ويبلغ تدفق مياه نبع العوجا بالمتوسط 9.5 مليون متر مكعب ولا يصل الى الاراضي الزراعية ما لا يزيد عن 2.5 مليون متر مكعب .
ويبلغ عدد سكان قرية العوجا ما يقارب 5000 نسمة ويحيط بها مجموعة من المواطنين البدو ، اذ تعتمد المنطقة على الزراعة المروية ويقدر مساحة الاراضي الزراعية بـ 30000 دونم ، ويتم ريها من خلال نبع العوجا والابار الفلسطينية والتي يبلغ عددها 11 بئر زراعي ، وانخفضت مساحة الاراضي المروية من 10000 دونم ولغاية 2500 دونم في السنوات الاخيرة اي بنسبة 75 % من المساحة المروية بسبب نقص المياه العذبة الصالحة للري.