نحن الفلسطينيون تعرضنا لكثير من الحروب والنكبات أدت الى تدمير وتخريب وضياع فلسطين عام 48 وحتى يومنا هذا وفي كل حرب نتعرض لها يخرج الشعب الفلسطيني بمقولة أين الجيوش العربية وأين السلاح العربي , لماذا لايتدخل لنصرة الشعب الفلسطيني , لماذا كل هذه الأسلحة المكدسة في المخازن إذا كانت لاتخرج لنصرة شعب ضاعت أرضه ودمرت بيوته وسقط منه مئات والألاف من الشهداء والجرحى والأسرى , ولكن بعدما رأينا تدخل الجيوش العربية في الدول العربية نفسها أصبحنا نقول فلتبقى هذه الأسلحة في مخازنها.
منذ البداية تدخلت بعض الجيوش العربية في مشكلة فلسطين أو سمها كما شئت حرب فلسطين عام 1948 وكان نتيجة هذا التدخل ضياع فلسطين وإنشاء دولة إسرائيل وبقيت من فلسطين تحت الوصاية العربية قطاع غزة تحت وصاية مصر والضفة الغربية تحت وصاية الأردن وسرعان ما تم احتلالها عام 1967.
ثم كانت السبعينات من التدخل الأردني الذي حارب منظمة التحرير ثم التدخل السوري في لبنان وانظروا منذ السبعينات وحتى الأن بقى لبنان مشرذماً ومن أهم أسباب هذا التشرذم التدخل السوري العسكري في لبنان ووصول قوات الردع العربية في ذلك الوقت.
ثم جاءت حرب العراق والكويت وأرسلت الجيوش العربية من أغلب الدول العربية وخاصة مصر وسوريا والسعودية والامارات العربية لمحاربة العراق والجيش العراقي بمساعدة جوية وبرية وبحرية أمريكية وكان ما كان , انظروا الى العراق الأن سوف لاتقوم له قائمة حتي عشرين عاماً قادمة إلا إذا تم تقسيمه الى دويلات.
ثم الحرب الليبية وتدخل قطر وبعض الدول العربية وأصبح لها طائرات حربية تقصف في ليبيا والان يعلم الله ماذا سيحصل في ليبيا هل ستقسم أيضاً الى دويلات , ثم اليمن والتدخل العربي حيث تم تدمير اليمن كدولة وكحضارة ومجتمع وسوف تسير اليمن أيضاً نحو التقسيم.
ثم سوريا والتدخل العربي ومانتج عنه من تدمير للجيش السوري والمدن السورية والنسيج المجتمعي السوري حتى أن الشعب السوري أصبح لديه أكبر عدد من اللاجئين يطوفون جميع أنحاء العالم , لقد تم تشتيت الشعب السوري مع أن سوريا هي الدولة الوحيدة عربياً كانت تعتمد علي غذاء شعبها من أرضها من دون كافة الدول العربية, وأعتقد أيضاً أنه سيتم تقسيمها.
أما نحن كفلسطينيين أتمني أن لايتدخل في حل مشاكلنا أي جيش عربي لأننه سينم تقسيمنا وبدون الغطاء العربيسوف نخجل على أنفسنا ولايتم تقسيمنا, أما في حال التدخل العربي فسوف نصبح دولتين , من أجل ذلك علمتنا التجارب أن ندعو الله ألا يخرج السلاح العربي لنصرة أحد وياليته بقى في مخازنه.