ذكرت صحيفة " الخليج أون لاين" العربية، أنه بعد نجاح زيارة وفد حركة حماس إلى القاهرة، والخروج بنتائج "إيجابية" من ثلاثة لقاءات وصفت بـ"الصعبة"، عُقدت مع جهاز المخابرات المصرية برئاسة اللواء خالد فوزي، توجه الأربعاء وفد الحركة إلى العاصمة القطرية الدوحة، في إطار جولة عربية وإسلامية خارجية.

وأضافت، وبحسب عضو المكتب السياسي لحركة حماس زياد الظاظا، فإن الزيارة الخارجية لوفد الحركة ستشمل كلاً من قطر والسعودية وتركيا، مشيراً إلى أن "الزيارة تهدف لبحث ملفات مهمة تتعلق بالقضية الفلسطينية ومصير قطاع غزة المحاصر".

ووفق الصحيفة، فقد كشف مسؤول فلسطيني آخر، أن "وفد حركة حماس سيعود إلى القاهرة مطلع شهر أبريل/نيسان المقبل، لاستكمال جولات الحوار مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، بعد إطلاع قادة الحركة الموجودة في دولة قطر على نتائج اللقاءات الثلاثة الأخيرة التي جرت في مصر".

ولفت المسؤول في غزة، إلى أن "وفد حماس سيتوجه بعد قطر إلى المملكة العربية السعودية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومن ثم سيتوجه وفد رفيع المستوى من الحركة إلى تركيا، وسيعقد هناك لقاءات مع المسؤولين الأتراك، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

وأوضح أن "الوفد سيعود إلى قطر مجدداً، وسيلتقي بقيادة حركة فتح؛ لاستكمال جولات الحوار الوطني الداخلي، التي بدأت في قطر مطلع شهر فبراير/شباط الماضي، وتم التوصل خلالها لتصورات عملية لتحريك عجلة المصالحة من جديد".

وذكر المسؤول ذاته أن "وفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، سيتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، نهاية شهر مارس/آذار الجاري، للقاء قيادة حماس، وتسليمهم تصور الحركة حول الملفات التي تم مناقشتها في اللقاء الأخير الذي عقد في الدوحة بين الحركتين".

وطالب خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وعضو وفدها في القاهرة، مصر بالتخفيف من معاناة قطاع غزة، وفي مقدمتها فتح معبر رفح البري، مؤكداً سياسة حركته في رفضها لسياسة الاغتيالات السياسية كافة، مديناً اغتيال النائب العام المصري هشام بركات وكل حوادث الاغتيالات السياسية التي حدثت في مصر.

وكان وفد حماس، ويرأسه موسى أبو مرزوق، ويضم أعضاء المكتب السياسي محمود الزهار، وعماد العلمي، وخليل الحية، ونزار عوض الله، بدأ منذ السبت الماضي زيارة إلى مصر يهدف من ورائها إلى بحث جملة من الملفات، وأولها تحسين العلاقات المتوترة بعد اتهام الحركة بالمشاركة باغتيال بركات.

بدوره، كشف جمال محيسن، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن زيارة سيقوم بها عزام الأحمد، مسؤول ملف المصالحة في الحركة، على العاصمة المصرية القاهرة اليوم.

فيما أكد محيسن، أن "زيارة الأحمد للقاهرة سيبحث خلالها بعض الملفات الفلسطينية المشتركة، وعلى رأسها ملف المصالحة الداخلية مع حركة حماس ونتائج زيارة حماس للقاهرة".

وأوضح أن "وفد الحركة بعدها سيتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة للقاء قيادة حركة حماس، لاستكمال جولات الحوار الوطني الداخلي، التي جرت في قطر بداية الشهر الماضي".

وذكر محيسن، أن هناك اتصالات مكثفة تجري بين حركتي فتح وحماس، لتحديد موعد اللقاء المقبل المقرر في الدوحة، وكذلك سبل دفع عجلة المصالحة للأمام، وتفعيل كل الملفات التي كانت عالقة وتعترض طريق الوحدة الوطنية".

وكان وفدان من فتح وحماس عقدا لقاءات في السابع والثامن من الشهر الماضي بدعوة من قطر سعياً للاتفاق على تنفيذ تفاهمات المصالحة بما ينهي الانقسام الفلسطيني المستمر منذ منتصف عام 2007.

وعقب اللقاء أعلنت الحركتان توصلهما إلى "تصور عملي" لتحقيق المصالحة على أن يتم تداوله والتوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين وفي إطار الوطن الفلسطيني مع الفصائل والشخصيات الوطنية ليأخذ مساره إلى التطبيق العملي على الأرض.