متظاهرو أنصار الصدر يقتربون من المنطقة الخضراء ببغداد

124
حجم الخط

اقتحم متظاهرون عراقيون من أنصار رجل الدين "الشيعي" مقتدى الصدر، الجمعة، الحواجز التي وضعت من قبل الأجهزة الأمنية، لمنعهم من الوصول إلى "المنظقة الخضراء" معلنين اعتصامهم على أبوابها.

ونفذ المتظاهرون أمر "الصدر" مخالفين أوامر العبادي الذي منع أن يتجاوز المتظاهرون إلى أسوار المنطقة الخضراء، التي تضم المقار الحكومية.

وأظهر شريط مصور بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الجمعة لحظة اقتحام متظاهرين ينتمون لتيار الصدر الحواجز الموضوعة على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء.

وفي نبأ لاحق، قرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نقل صلاحيات ملف العاصمة الأمني لقيادة العمليات المشتركة بدلا من قيادة عمليات بغداد، لفرض الأمن في العاصمة.

وعملت القوات العراقية، منذ مساء الخميس، على إغلاق جسري الجمهورية والسنك، المؤديين إلى المنطقة الخضراء، بالحواجز الكنوكريتية والأسلاك الشائكة، وأغلقت جميع بوابات المنطقة الخضراء، وانتشرت قوات كبيرة من الجيش العراقي والشرطة المحلية وقوة مكافحة الشغب في محيطها، كما قطع الأمن العراقي أغلب الطرق المؤدية إلى وسط بغداد، حيث تقع المنطقة الخضراء.

وكانت وزارة الداخلية العراقية أكدت، الجمعة، أنها لم تعط موافقة أمنية لإقامة أي اعتصام أمام المنطقة الخضراء، فيما دعا "التحالف الوطني" الحاكم في العراق رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، إلى ممارسة مهامه الدستورية لحفظ أمن البلاد، مطالباً جميع أطراف التحالف بالتهدئة ونزع فتيل الإزمة التي تعيشها البلاد.

وقالت وزارة الداخلية إنها لم تعط تصريحاً لتنظيم أي اعتصام أو تظاهرة أمام بوابات المنطقة الخضراء، موضحة، في بيان، أنها أعلمت الجهة التي طلبت التصريح بهذا الأمر.

ودعا بيان الداخلية العراقية الجميع إلى الالتزام بتعليماتها، والانصياع إلى روح النظام والقانون، مضيفاً: "استناداً إلى بنود الدستور العراقي والقوانين النافذة، وتنفيذاً لمسؤوليات وزارة الداخلية وواجباتها، وحرصاً على أمن المواطنين الكرام، وضماناً لسير القانون والنظام، وتقديراً للظرف الحرج الذي تمر به البلاد، ودفعاً لكل أشكال المخاطر والتهديدات المحتملة، ومن أجل المصلحة العامة لم نعط تصريحاً بإقامة أي اعتصام أو تظاهر أمام بوابات المنطقة الخضراء".

إلى ذلك، قال عدد من نواب التحالف الوطني، في بيان مشترك، إن "هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة والتحديات الموجودة والفوضى والجريمة المنظمة والفساد، تحتم علينا اتخاذ مواقف حاسمة تجاه التطورات الأخيرة المتعلقة بملف الإصلاح والتوظيف والتصعيد الذي وضع الدولة ومستقبلها أمام خيارات صعبة"،

ودعا النواب رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى تحديد سقوف زمنية واضحة للإصلاح، والإسراع بتنفيذ برامجه الإصلاحية، بشكل جاد وحاسم.

ودعا البيان، كذلك، الفرقاء السياسيين للتعاطي مع ملف الإصلاح بمسؤولية وطنية، والابتعاد عن توظيف التناقضات والخلافات توظيفاً سياسياً، مناشداً جميع الأطراف داخل التحالف الوطني وخارجه إلى التهدئة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار، والحفاظ على المصلحة العليا، والالتزام بالأطر الدستورية والقانونية، واتباع العمل السلمي، والحفاظ على أرواح العراقيين وممتلكاتهم.

وأكد زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، الخميس، مضيه لإقامة الاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء، كما قال عضو لجنة الاعتصامات التي شكلها التيار، سالم عايش، الذي شدد على أن الاعتصام سيبدأ اليوم الجمعة، مبيناً أن اللجنة تخلي مسؤوليتها من أي اعتصام يجري تنظيمه خارج المناطق التي تم تحديدها، وهي مداخل المنطقة الخضراء الثلاثة.