ذكر وزير أردني أن أعمال البنية التحتية، لتركيب كاميرات في المسجد الأقصى بالقدس، ستبدأ الأسبوع القادم.وأضاف وزير الأوقاف الأردني، هايل داود، أن التصورات الفنية لتركيب ونصب الكاميرات قد انتهت، وسيتم مباشرة تنفيذها الأسبوع المقبل، دون أن يحدد موعداً زمنياً لانتهاء عمليات التركيب. وقال داود إنه سيتم تنفيذ المشروع من قبل شركات أردنية، ولا يوجد أي دور للجانب الإسرائيلي فيه، دون أن يوضح كلفته، قائلاً "سننجز المشروع مهما كلف الثمن".
وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، وزير الإعلام، محمد المومني، أوضح قبل يومين، أن تركيب كاميرات المراقبة داخل المسجد الأقصى المبارك، سيمكّن 1.7 مليار مسلم حول العالم من البقاء على اتصال مع المسجد ومع المرابطين فيه. وبحسب ما نقلته الوكالة الرسمية الأردنية، قال المومني، "إن الكاميرات ستعمل على تغطية مسار اقتحامات المتطرفين؛ وبالتالي وضع حد لها، مشددًا أن تركيب كاميرات داخل المسجد الأقصى جاء لمراقبة المتطرفين اليهود والشرطة الإسرائيلية وتوثيق اعتداءاتهم، وليس لتصوير المصلين المسلمين".
وأضاف "أن تركيب الكاميرات سيدحض مزاعم القوات الإسرائيلية، التي طالما ادعت بأن الشعب الفلسطيني كان وراء تدخلاتهم المستفزة في شؤون المسجد الأقصى، ووراء اقتحاماتهم المسلحة للأقصى، واعتدائهم على البشر والحجر، وستوثق الكاميرات وتثبت للعالم بأكمله أن إسرائيل تقوم بخرق الوضع القائم، وأن ادعاءاتها بالحفاظ على الوضع القائم باطلة".
وجرى الاتفاق، بين الأردن وإسرائيل، على تركيب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى، برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في 25 تشرين أول/ أكتوبر 2015، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ. ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، حيث أن الأردن كانت آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات، قبل احتلالها من جانب إسرائيل، لا سيما أن الأردن احتفظت بحقها في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس، بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994).
المصدر : الأناضول التركي