إستخدام إسرائيل للقوات الأمنية كأداة سياسية لأجل الضغط وملاحقة مجموعات حقوقية وجمعيات حقوق الانسان قد تخطى الخطوط الحمر، هذا وفقا لأحيا شاتس - المتحدث باسم منظمة نكسر الصمت الإسرائيلية اليسارية.
وقال شاتس في مقابلة خاصة مع I24news إن "رئيس الوزراء ووزير الأمن يستخدمون قوات الأمن والجنود كأداة سياسية وهذا بدون شك يشكل خطرا وعبورا للخطوط الحمر ولا بد من التحقيق في هذا الشأن".
وتابع قائلا إن نتنياهو بنفسه يفاخر ويعلن إرسال قوات الأمن "لملاحقة مجموعات حقوق الانسان الاسرائيلية، بل وأكثر من ذلك لملاحقة الجنود أنفسهم والتحقيق معهم".
وكان قد أوعز وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون، اليوم الجمعة، إلى الجهات العسكرية المختصة بالشروع في التحقيق بشأن امكانية حصول حركة "كسر الصمت" على معلومات سرية من جنود مسرحين عن فترة ادائهم الخدمة الاجبارية.
ويأتي ذلك بعد نشر القناة الثانية الإسرائيلية الليلة الماضية تقريرا يظهر أن حركة "كسر الصمت" تقوم على ما يبدو بجمع معلومات سرية واستخبارية حول نشاطات الجيش الإسرائيلي.
وتندد حركة "كسر الصمت" بالتجاوزات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وتوجه هذه الحركة المكوّنة من جنود مسرّحين أو جنود احتياط يعارضون استمرار الاحتلال الإسرائيلي والجرائم التي يرتكبها الجيش، انتقادات حادة للاستيطان الإسرائيلي، مما عرضها وحركات أخرى منذ أشهر لهجمات قاسية وتتهم بأنها تشكل "طابورا خامسا" ضد إسرائيل.
ويقول شاتس "لا يوجد لدينا ما نخفيه ولا نخبئ أي شيء لأن كافة المواد التي ننشرها مصادق عليها من قبل المركز العسكري".
ويقول ردا على أعضاء الكنيست من اليمين الذين يهاجمون المنظمة "اليمينيون يحاولون كم أفواهنا، جنودا ومواطنين في إسرائيل لأننا نعارض الاحتلال وسياسات الحكومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وتابع في حديثه مع i24news "كنا جنودا، كنا هناك خدمنا هناك. كنا نقاتل وتوصلنا الى الاستنتاج بأنه بعد انهاء فترة الخدمة الإلزامية، الأفضل لاسرائيل هو إنهاء الاحتلال. نقوم بذلك بشكل قانوني ونقوم بذلك بالتعاون مع الشعب".
يذكر ان الخدمة العسكرية إلزامية في إسرائيل على الشبان والشابات اليهود عند بلوغهم 18 عاما، وتخدم الشابات فترة سنتين، بينما الشباب ثلاثة أعوام.
وكان قد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جمعية "نكسر الصمت" بعبور خط أحمر جديد بعدما علم بشأن التقرير الذي بثته القناة الثانية.
وردا على ذلك قال شاتس "إرسال قوات الأمن لملاحقتنا هو عبور للخطوط الحمر. جيش الدفاع الإسرائيلي هو جيش الشعب. وليش الجيش الخاص بنتنياهو ويعالون".