صحيفة : 5 سنوات على مجزرة "الكرامة" باليمن.. والقاتل يغتال الثورة

n00193940-b
حجم الخط

تحل الذكرى الخامسة لمجزرة "جمعة الكرامة" في اليمن، التي كانت نقطة تحول مفصلية في الانتفاضة الشعبية ضد حكم المخلوع علي صالح، في وقت تشهد البلاد حرباً ضروساً منذ نحو عام، يخوضها الجيش الوطني المؤيد للشرعية والمقاومة الشعبية، ضد انقلاب المتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق.

وفي 18 مارس/آذار 2011، قتل العشرات من المتظاهرين فيما عرف بمجزرة "جمعة الكرامة" التي جاءت ضمن ثورة التغيير في اليمن، التي يصادف يوم انطلاقها 11 فبراير/شباط الماضي، وأعقبت تلك الجمعة انشقاقات واسعة عن نظام حكم صالح، وبينهم مسؤولون حكوميون ودبلوماسيون، وكان من أبرز المنشقين اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع بالجيش اليمني حينها.

وما تزال الثورة اليمنية مستمرة، وقد انتقلت من ميادين التظاهرات السلمية إلى ساحات المقاومة والقتال، عقب الانقلاب على الشرعية من قبل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ومليشيا الحوثيين المتمردة.

وأصبحت الثورة اليمنية ممثلة اليوم بسلطة وحكومة ودولة معترفاً بها إقليمياً ودولياً، ويشارك في الدفاع عنها بالقوة العسكرية تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية، مسنوداً بقرار من مجلس الأمن الدولي رقم 2216 صدر تحت الفصل السابع.

وأحيا ناشطون عرب ويمنيون ذكرى الثورة عبر عدة وسوم أبرزها "جمعة الكرامة، الثورة اليمنية"، وقالوا إنها شكلت مرحلة مفصلية في تاريخ اليمن.

وقبل أيام، حققت المقاومة الشعبية اليمنية إنجازاً ميدانياً كبيراً، إذ تنفست مدينة تعز الصعداء بعد كسر الحصار عنها عقب طرد الحوثيين وحلفائهم من مواقع استراتيجية تطوق المدينة، خاصة من جهتي الغرب والجنوب، كما جرى فتح خطوط الإمداد إلى تعز التي ظلت محاصرة لنحو تسعة أشهر.

وقبل يومين، قال مستشار وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد أحمد عسيري، إن عمليات التحالف في اليمن أوشكت على الانتهاء.

ومع تواصل مليشيا الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح الانقلابية، حالة الاستنفار في قبائل طوق صنعاء، بالتزامن مع تقدم قوات المقاومة والجيش الوطني من البوابة الشرقية الشمالية، وتحديداً في مناطق "نهم" واقترابها من "أرحب"، أعلن مشايخ كبار في صنعاء قبل أيام، انشقاقهم عن الحوثي والمخلوع صالح تأييداً للشرعية.

وكشف الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية مستشار رئيس هيئة الأركان العميد سمير الحاج، عن تحضيرات تجري حالياً لعملية الحسم العسكري في العاصمة "صنعاء"، قائلاً، يوم الجمعة: إن "تحرير العاصمة صنعاء بات وشيكاً والجيش الوطني والمقاومة وبدعم من التحالف العربي يستكملان اللمسات الأخيرة، ولا يوجد أي تهدئة من الانقلابيين، وإنما تحضير للحسم العسكري".