أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم البالغ حول الفراغ الرئاسي في لبنان، وذلك بعد الاستماع إلى إفادة من منسقة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، الليلة الماضية.
ودعا المجلس، في بيان صحافي، جميع القادة اللبنانيين إلى الامتثال للدستور واتفاق الطائف، وأن يضعوا استقرار لبنان ومصالحه الوطنية فوق السياسات الحزبية، مشيراً إلى أن الجمود السياسي الحالي في الحكومة الذي أعاق بشكل خطير قدرة لبنان على التعامل مع التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية يثير القلق.
إضافة إلى ذلك، حث الأعضاء الأطراف كافة، على تيسير عمل مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات العامة.
كما جددوا دعوتهم للقادة اللبنانيين للعمل بشكل مسؤول يتسم بالقيادة والمرونة، لعقد الجلسة البرلمانية المقبلة بصورة عاجلة وانتخاب الرئيس، خصوصاً بعد فشل ست وثلاثين جلسة في انتخاب رئيس للبلاد.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، أبدى أعضاء المجلس قلقهم المستمر بشأن الأثر السلبي للأزمة السورية على استقرار لبنان والتهديدات المباشرة على أمنه، لافتين إلى الانتهاكات عبر الحدود بما في ذلك وجود الجماعات "الإرهابية والمتطرفة" في الأرض اللبنانية، وتورط بعض الأطراف اللبنانية بشدة في القتال في سوريا، وما يصاحب ذلك من مخاطر على استقرار لبنان وشعبه.
