لم يقل أحد أبداً إن هذا سيكون أمراً سهلاً. العلاقات الأميركية الإسرائيلية تتوتر بعد انتقاد وجهة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى خطط (إسرائيل) لبناء وحدات سكنية جديدة لليهود في القدس الشرقية، على خلفية تقارير أفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امتنع عن الاجتماع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بسبب الانتخابات الأميركية -حتى بينما تتفاوض واشنطن وتل أبيب على مساعدات عسكرية أميركية جديدة ل(إسرائيل). ويأتي هذا التدفق للنشاط في أعقاب مسح جديد لمركز بيو للأبحاث، والذي أبرز الخلافات بين اليهود الأميركيين واليهود الإسرائيليين، وبين اليهود الإسرائيليين وبين العرب في داخل (إسرائيل) على طائفة من المواضيع الحساسة التي تحيط بعملية السلام الشرق أوسطية.
كما يمكن أن يكون متوقعاً، فإن المجتمع الإسرائيلي منقسم بعمق حول العلاقات اليهودية الإسلامية. وحول موضوع جوهري، يقول ثلاثة أرباع اليهود الإسرائيليين إنهم لا يرون الكثير من التمييز ضد المسلمين في بلدهم. لكن ثمانية من كل عشرة عرب إسرائيليين تقريباً يقولون إنه يوجد الكثير من التمييز في المجتمع الإسرائيلي ضد المسلمين.
وتنعكس هذه الانقسامات بين وجهات النظر اليهودية والعربية أيضاً في النظرة لعملية السلام. وتعتقد أغلبية من اليهود الإسرائيليين (56 في المائة) بأن حكومتهم تبذل جهداً مخلصاً في السير نحو السلام. لكن 88 في المائة منهم يقولون إن القيادة الفلسطينية ليست مخلصة في جهودها. وعلى العكس من ذلك، يعتقد نصف العرب الإسرائيليين (50 في المائة) بأن القيادة الفلسطينية تبذل جهداً مخلصاً في العملية السلمية، لكن نسبة 72 في المائة منهم تقول إن الحكومة الإسرائيلية لا تبذل جهداً مخلصاً في هذا الإطار.
تبرز هذه الاختلافات بين اليهود والعرب في (إسرائيل) التحدي الذي يواجهه قادتهم في التوصل إلى بعض التفاهم. كما أن الاختلافات بين اليهود الإسرائيليين واليهود الأميركيين تقف لتذكر هي الأخرى بالتباعد القائم في المنظورين بين واشنطن وتل أبيب حول مواضيع تتعلق ب(إسرائيل) وعملية السلام.
هناك روابط قوية بين اليهود في الولايات المتحدة وبين (إسرائيل). وتشعر أغلبية من اليهود الإسرائيليين بأنهم يتقاسمون مصيراً مشتركاً مع اليهود الأميركيين. وقد وجد مسح أجراه مركز أبحاث "بيو" في العام 2013 أن معظم اليهود الأميركيين يقولون إنهم إما مرتبطون عاطفياً بدرجة كبيرة جداً ب(إسرائيل) أو بدرجة ما.
مع ذلك، وعلى الرغم من صلتهم بالدولة اليهودية، فإن هناك منظورات مختلفة جداً بين اليهود الإسرائيليين واليهود الأميركيين حول عدد من القضايا. وتبرز هذه الاختلافات، في بعض الأحيان، من خلال نوع الإيديولوجية السياسية ودرجة التدين.
إنهم يختلفون، على سبيل المثال، حول أثر المستوطنات اليهودية على الضفة الغربية. وتقول أغلبية من اليهود في (إسرائيل) (42 في المائة) إن استمرار بناء هذه المستوطنات يساعد أمن (إسرائيل). وتوافق نسبة 17 في المائة فقط من اليهود الأميركيين على ذلك. وفي المقابل، تقول أغلبية من اليهود الأميركيين في الولايات المتحدة (44 في المائة) إن المستوطنات تضر بمصالح (إسرائيل) الأمنية الخاصة. ويتبنى يهود إسرائيليون أقل (30 في المائة) هذا الموقف.
كما أن اليهود الأميركيين (38 في المائة) هم أقل احتمالاً بكثير من اليهود الإسرائيليين (56 في المائة) للقول إن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهداً مخلصاً لإحراز السلام مع الفلسطينيين. لكن، وكما هو الحال مع اليهود الإسرائيليين، فإن قلة من اليهود الأميركيين يعتقدون بأن القيادة الفلسطينية مخلصة وجادة في جهودها السلمية.
في الأثناء، يشتكي اليهود الإسرائيليون من الافتقار إلى الدعم من جانب واشنطن. ويشعر حوال النصف منهم (52 في المائة) بأن بلدهم يجب أن يحصل على المزيد من الدعم من الحكومة الأميركية، بينما يقول ثلثهم تقريباً (34 في المائة) إن كمية الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة ل(إسرائيل) كافٍ. وبين ظهراني اليهود الأميركيين، نجد هذه الأرقام مقلوبة؛ حيث يقول 3 تقريباً من كل 10 (31 في المائة) إن الولايات المتحدة لا تدعم (إسرائيل) بشكل كاف، بينما يقول أكثر من النصف (54 في المائة) إن الدعم الأميركي ل(إسرائيل) كافٍ (وقت إجراء المسح في العام 2013).
تجدر ملاحظة أن من شأن الشق الإيديولوجي حول هذه المواضيع بين اليهود في (إسرائيل) ونظرائهم في الولايات المتحدة أن يزيد من تعقيد العلاقات الأميركية الإسرائيلية حول عملية السلام. فحوالي 6 من أصل 10 من اليهود الإسرائيليين المعرفين ذاتياً بأنهم محافظون سياسياً (32 في المائة) يعتقدون بأن الولايات المتحدة ليست داعمة ل(إسرائيل) بشكل كافٍ. وتوافق نسبة 33 في المائة فقط من اليسار الإسرائيلي على ذلك. وبين اليهود الأميركيين، تقول غالبية من المحافظين (55 في المائة) إن واشنطن لا تفعل ما يكفي في هذا الصدد، لكن نسبة 17 في المائة فقط من اليهود الليبراليين توافق على ذلك.
ويوجد مثل هذا الانقسام أيضاً على أساس الخطوط الدينية. فاليهود المتشددون في كلا البلدين متساوون على الأرجح في قول إن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهداً مخلصاً في التوصل إلى تسوية سلمية. لكن اليهود غير المتشددين في أميركا هم أقل ترجيحاً بكبير من نظرائهم اليهود لقول إن الحكومة الإسرائيلية تسعى بإخلاص للتوصل إلى تسوية سلمية (36 في المائة في مقابل 55 في المائة).
وفي اكتشاف ديموغرافي قد يؤشر على حدوث احتكاك أميركي- إسرائيلي في المستقبل، يعد اليهود الأميركيون (من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً) أكثر ترجيحاً ممن هم أكبر سناً لاتخاذ موقف أكثر ليبرالية من موضوعات سياسية تخص (إسرائيل): أي أنهم الأكثر ترجيحاً لقول أن حل الدولتين ممكن، وأن الولايات المتحدة مفرطة في دعمها ل(إسرائيل).
ربما تكون التطورات الأخيرة -جهد وزير الخارجية جون كيري الفاشل لاستئناف عملية السلام والهجمات المميتة التي يشنها فلسطينيون على يهود، وإطلاق قوات الأمن الإسرائيلي النار على فلسطينيين- قد خلقت شعوراً متبايناً بالتقدم. وكان اليهود الأميركيون الذين استطلعت آراؤهم في العام 2013، قبل حرب غزة في العام 2014 وموجات العنف في الشهور الأخيرة، أكثر تفاؤلاً حيال فرص حل الدولتين مقارنة مع الإسرائيليين الذين استطلعت آراؤهم في العامين 2014-15. فقد قال معظم اليهود الأميركيين (61 في المائة) أنهم يعتقدون بأنه يمكن إيجاد طريقة لأن تتعايش (إسرائيل) ودولة فلسطينية مستقلة بشكل سلمي. ويتبنى يهود إسرائيليون أقل (43 في المائة) هذه النظرة، بينما تقول نسبة 45 في المائة أن حل الدولتين غير ممكن، في حين تتطوع نسبة 10 في المائة بالقول إن ذلك يعتمد على الوضع.
تشكل الولايات المتحدة و(إسرائيل) موطناً لما يقدر بنحو 80 في المائة من يهود العالم. لكن اشتراكهم في الديانة لا يعني أنهم يتقاسمون منظوراً مشتركا حول عملية السلام. وحول موضوع استمرار بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، فإن وجهة النظر السائدة بين اليهود الإسرائيليين هي ن المستوطنات تساعد أمن (إسرائيل). وعلى العكس من ذلك، يعتبر اليهود الأميركيون أكثر ميلاً إلى الحكم بأن المستوطنات تضر أمن (إسرائيل) الخاص. ووجهة النظر الأكثر شيوعاً بين اليهود الإسرائيليين هي أن الولايات المتحدة لا تدعم (إسرائيل) بشكل كاف، بينما الرأي الأكثر شيوعاً بين اليهود الأميركيين هو أن مستوى الدعم الأميركي ل(إسرائيل) يكفي.
قد تتلاشى حالات التوتر الأخيرة بين واشنطن وتل أبيب كما كان الحال مع خلافات أخرى في الماضي. لكن الاختلافات في المشاعر العامة بين اليهود في (إسرائيل) واليهود في الولايات المتحدة تشير إلى انقسام فيما يتعلق بعملية السلام. وربما يعقد هذا الانقسام الجهود المستقبلية التي سيبذلها الرئيس الأميركي التالي والحكومة الإسرائيلية المستقبلية لحل موضوع الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
في الختام، من الجدير تكرار حقيقة أن أحد على الإطلاق قال إن الأمر سيكون سهلاً.
بروس ستوكس - (فورين بوليسي)
لم يقل أحد أبداً إن هذا سيكون أمراً سهلاً. العلاقات الأميركية الإسرائيلية تتوتر بعد انتقاد وجهة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى خطط (إسرائيل) لبناء وحدات سكنية جديدة لليهود في القدس الشرقية، على خلفية تقارير أفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امتنع عن الاجتماع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بسبب الانتخابات الأميركية -حتى بينما تتفاوض واشنطن وتل أبيب على مساعدات عسكرية أميركية جديدة ل(إسرائيل). ويأتي هذا التدفق للنشاط في أعقاب مسح جديد لمركز بيو للأبحاث، والذي أبرز الخلافات بين اليهود الأميركيين واليهود الإسرائيليين، وبين اليهود الإسرائيليين وبين العرب في داخل (إسرائيل) على طائفة من المواضيع الحساسة التي تحيط بعملية السلام الشرق أوسطية.
كما يمكن أن يكون متوقعاً، فإن المجتمع الإسرائيلي منقسم بعمق حول العلاقات اليهودية الإسلامية. وحول موضوع جوهري، يقول ثلاثة أرباع اليهود الإسرائيليين إنهم لا يرون الكثير من التمييز ضد المسلمين في بلدهم. لكن ثمانية من كل عشرة عرب إسرائيليين تقريباً يقولون إنه يوجد الكثير من التمييز في المجتمع الإسرائيلي ضد المسلمين.
وتنعكس هذه الانقسامات بين وجهات النظر اليهودية والعربية أيضاً في النظرة لعملية السلام. وتعتقد أغلبية من اليهود الإسرائيليين (56 في المائة) بأن حكومتهم تبذل جهداً مخلصاً في السير نحو السلام. لكن 88 في المائة منهم يقولون إن القيادة الفلسطينية ليست مخلصة في جهودها. وعلى العكس من ذلك، يعتقد نصف العرب الإسرائيليين (50 في المائة) بأن القيادة الفلسطينية تبذل جهداً مخلصاً في العملية السلمية، لكن نسبة 72 في المائة منهم تقول إن الحكومة الإسرائيلية لا تبذل جهداً مخلصاً في هذا الإطار.
تبرز هذه الاختلافات بين اليهود والعرب في (إسرائيل) التحدي الذي يواجهه قادتهم في التوصل إلى بعض التفاهم. كما أن الاختلافات بين اليهود الإسرائيليين واليهود الأميركيين تقف لتذكر هي الأخرى بالتباعد القائم في المنظورين بين واشنطن وتل أبيب حول مواضيع تتعلق ب(إسرائيل) وعملية السلام.
هناك روابط قوية بين اليهود في الولايات المتحدة وبين (إسرائيل). وتشعر أغلبية من اليهود الإسرائيليين بأنهم يتقاسمون مصيراً مشتركاً مع اليهود الأميركيين. وقد وجد مسح أجراه مركز أبحاث "بيو" في العام 2013 أن معظم اليهود الأميركيين يقولون إنهم إما مرتبطون عاطفياً بدرجة كبيرة جداً ب(إسرائيل) أو بدرجة ما.
مع ذلك، وعلى الرغم من صلتهم بالدولة اليهودية، فإن هناك منظورات مختلفة جداً بين اليهود الإسرائيليين واليهود الأميركيين حول عدد من القضايا. وتبرز هذه الاختلافات، في بعض الأحيان، من خلال نوع الإيديولوجية السياسية ودرجة التدين.
إنهم يختلفون، على سبيل المثال، حول أثر المستوطنات اليهودية على الضفة الغربية. وتقول أغلبية من اليهود في (إسرائيل) (42 في المائة) إن استمرار بناء هذه المستوطنات يساعد أمن (إسرائيل). وتوافق نسبة 17 في المائة فقط من اليهود الأميركيين على ذلك. وفي المقابل، تقول أغلبية من اليهود الأميركيين في الولايات المتحدة (44 في المائة) إن المستوطنات تضر بمصالح (إسرائيل) الأمنية الخاصة. ويتبنى يهود إسرائيليون أقل (30 في المائة) هذا الموقف.
كما أن اليهود الأميركيين (38 في المائة) هم أقل احتمالاً بكثير من اليهود الإسرائيليين (56 في المائة) للقول إن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهداً مخلصاً لإحراز السلام مع الفلسطينيين. لكن، وكما هو الحال مع اليهود الإسرائيليين، فإن قلة من اليهود الأميركيين يعتقدون بأن القيادة الفلسطينية مخلصة وجادة في جهودها السلمية.
في الأثناء، يشتكي اليهود الإسرائيليون من الافتقار إلى الدعم من جانب واشنطن. ويشعر حوال النصف منهم (52 في المائة) بأن بلدهم يجب أن يحصل على المزيد من الدعم من الحكومة الأميركية، بينما يقول ثلثهم تقريباً (34 في المائة) إن كمية الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة ل(إسرائيل) كافٍ. وبين ظهراني اليهود الأميركيين، نجد هذه الأرقام مقلوبة؛ حيث يقول 3 تقريباً من كل 10 (31 في المائة) إن الولايات المتحدة لا تدعم (إسرائيل) بشكل كاف، بينما يقول أكثر من النصف (54 في المائة) إن الدعم الأميركي ل(إسرائيل) كافٍ (وقت إجراء المسح في العام 2013).
تجدر ملاحظة أن من شأن الشق الإيديولوجي حول هذه المواضيع بين اليهود في (إسرائيل) ونظرائهم في الولايات المتحدة أن يزيد من تعقيد العلاقات الأميركية الإسرائيلية حول عملية السلام. فحوالي 6 من أصل 10 من اليهود الإسرائيليين المعرفين ذاتياً بأنهم محافظون سياسياً (32 في المائة) يعتقدون بأن الولايات المتحدة ليست داعمة ل(إسرائيل) بشكل كافٍ. وتوافق نسبة 33 في المائة فقط من اليسار الإسرائيلي على ذلك. وبين اليهود الأميركيين، تقول غالبية من المحافظين (55 في المائة) إن واشنطن لا تفعل ما يكفي في هذا الصدد، لكن نسبة 17 في المائة فقط من اليهود الليبراليين توافق على ذلك.
ويوجد مثل هذا الانقسام أيضاً على أساس الخطوط الدينية. فاليهود المتشددون في كلا البلدين متساوون على الأرجح في قول إن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهداً مخلصاً في التوصل إلى تسوية سلمية. لكن اليهود غير المتشددين في أميركا هم أقل ترجيحاً بكبير من نظرائهم اليهود لقول إن الحكومة الإسرائيلية تسعى بإخلاص للتوصل إلى تسوية سلمية (36 في المائة في مقابل 55 في المائة).
وفي اكتشاف ديموغرافي قد يؤشر على حدوث احتكاك أميركي- إسرائيلي في المستقبل، يعد اليهود الأميركيون (من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً) أكثر ترجيحاً ممن هم أكبر سناً لاتخاذ موقف أكثر ليبرالية من موضوعات سياسية تخص (إسرائيل): أي أنهم الأكثر ترجيحاً لقول أن حل الدولتين ممكن، وأن الولايات المتحدة مفرطة في دعمها ل(إسرائيل).
ربما تكون التطورات الأخيرة -جهد وزير الخارجية جون كيري الفاشل لاستئناف عملية السلام والهجمات المميتة التي يشنها فلسطينيون على يهود، وإطلاق قوات الأمن الإسرائيلي النار على فلسطينيين- قد خلقت شعوراً متبايناً بالتقدم. وكان اليهود الأميركيون الذين استطلعت آراؤهم في العام 2013، قبل حرب غزة في العام 2014 وموجات العنف في الشهور الأخيرة، أكثر تفاؤلاً حيال فرص حل الدولتين مقارنة مع الإسرائيليين الذين استطلعت آراؤهم في العامين 2014-15. فقد قال معظم اليهود الأميركيين (61 في المائة) أنهم يعتقدون بأنه يمكن إيجاد طريقة لأن تتعايش (إسرائيل) ودولة فلسطينية مستقلة بشكل سلمي. ويتبنى يهود إسرائيليون أقل (43 في المائة) هذه النظرة، بينما تقول نسبة 45 في المائة أن حل الدولتين غير ممكن، في حين تتطوع نسبة 10 في المائة بالقول إن ذلك يعتمد على الوضع.
تشكل الولايات المتحدة و(إسرائيل) موطناً لما يقدر بنحو 80 في المائة من يهود العالم. لكن اشتراكهم في الديانة لا يعني أنهم يتقاسمون منظوراً مشتركا حول عملية السلام. وحول موضوع استمرار بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، فإن وجهة النظر السائدة بين اليهود الإسرائيليين هي ن المستوطنات تساعد أمن (إسرائيل). وعلى العكس من ذلك، يعتبر اليهود الأميركيون أكثر ميلاً إلى الحكم بأن المستوطنات تضر أمن (إسرائيل) الخاص. ووجهة النظر الأكثر شيوعاً بين اليهود الإسرائيليين هي أن الولايات المتحدة لا تدعم (إسرائيل) بشكل كاف، بينما الرأي الأكثر شيوعاً بين اليهود الأميركيين هو أن مستوى الدعم الأميركي ل(إسرائيل) يكفي.
قد تتلاشى حالات التوتر الأخيرة بين واشنطن وتل أبيب كما كان الحال مع خلافات أخرى في الماضي. لكن الاختلافات في المشاعر العامة بين اليهود في (إسرائيل) واليهود في الولايات المتحدة تشير إلى انقسام فيما يتعلق بعملية السلام. وربما يعقد هذا الانقسام الجهود المستقبلية التي سيبذلها الرئيس الأميركي التالي والحكومة الإسرائيلية المستقبلية لحل موضوع الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
في الختام، من الجدير تكرار حقيقة أن أحد على الإطلاق قال إن الأمر سيكون سهلاً.