الإعلام العبري يحمل "إردوغان" مسؤولية العمليات الإرهابية في تركيا

أردوغان
حجم الخط

حملت الصحف العبرية الصادرة اليوم، الأحد، الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مسؤولية العمليات الإرهابية، كالتي وقعت في قلب اسطنبول السياحي أمس وأسفرت عن مقتل خمسة بينهم أربعة سياح وعشرات الجرحى.

 

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، أن العملية الانتحارية بالأمس تحمل بصمات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشيرا إلى أن مسلحي حزب العمال الكردستاني لا ينفذ عمليات ضد سياح وإنما يستهدف قوات الأمن التركية والمؤسسات الحكومية، بينما عناصر تنظيم القاعدة أو "داعش" تستهدف "السياح وأهداف يهودية مثلما حصل في بروكسل وباريس"

 

 وأضاف فيشمان أن العملية الإرهابية في اسطنبول بالأمس أوضحت أن "تركيا هي دولة خطيرة للإسرائيليين"، مشيرا إلى أنه لم تكن لدى إسرائيل أية معلومة تحذر من عملية كهذه.

 

 وتابع فيشمان أن إردوغان "زرع ريحا وحصد عاصفة" بكل ما يتعلق ب"داعش"، لأنه سمح بعبور عناصر هذا التنظيم في أراضيهم لدى دخولهم إلى سورية وخروجهم منها متجهين نحو أوروبا، إضافة إلى شراء تركيا النفط من هذا التنظيم الإرهابي المتشدد وعمليا "مولت داعش".

 

واستبعد فيشمان أن تؤدي الاعتداءات الإرهابية في أنقرة واسطنبول إلى تعاون بين تركيا وبين أوروبا وإسرائيل، لأن الأوروبيين لا تهمهم حرب إردوغان ضد الأكراد وإنما الحرب على "داعش"، وفيما يتعلق بإسرائيل، بحسب فيشمان، فإنه "طالما أنه يرأس أجهزة الاستخبارات في تركيا جهات مؤيدة لإيران، وطالما أن سياسة الحكومة حيال تحاون مع إسرائيل هي سياسة معادية لإسرائيل فإنه ليس ثمة ما يمكن التحدث عنه".

 

من جانبه، أشار محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس"، تسفي بارئيل، إلى الاعتداء في اسطنبول في شهر كانون الثاني الماضي وأوقع 10 قتلى وإلى الاعتداء في أنقرة مطلع الأسبوع الماضي وأوقع 37 قتيلا وإلى اعتداء الأمس في اسطنبول، وكتب أن "هذا نوع من الإرهاب الذي عرفته إسرائيل عن قرب في الانتفاضة الثانية، ولم ينتِه إلا بعد الانفصال عن قطاع غزة وإجراء مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين".

 

 وأضاف برئيل أن "تركيا، التي ألغت عملية المصالحة مع الأكراد وبدأت تقصف قواعد حزب العمال الكردستاني في العراق ولجان حماية الشعب الكردية في سورية، ما زالت تتمسك بالحل العسكري".

 

 كذلك هاجم المحلل السياسي في صحيفة "يسرائيل هيوم"، دان مرغليت، إردوغان وسياسته، واستحضر من أجل ذلك خلافات تركيا مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين والخلاف مع مصر بسبب تأييده لحماس، واعتبر أن إردوغان "يغازل" إيرانواعتبر مرغليت أنه "على هذه الخلفية، تدل الاعتداءات الإرهابية في تركيا على عجز إردوغان".

المصدر: عرب 48