أورد موقع "يديعوت أحرونوت" الإخباري الإسرائيلي "واي نت"، أمسالأربعاء، أن حكومة الاحتلال المنتهية ولايتها قامت بتعليق خطة بناء مئات الوحدات الاستيطانية في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة لحساسية المشروع، في جو يسوده التوتر مع واشنطن.
وكان من المفترض بناء الوحدات في مستوطنة "هار حوما" المُقامة على أرض جبل أبو غنيم في القدس الشرقية المحتلة، والذي زاره رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في آخر يوم من حملته الانتخابية قبل الانتخابات التشريعية في 17 من آذار الماضي، مؤكداً فيه أنه لن يسمح بفصل القدس الشرقية المحتلة عن القدس الغربية.
وتعهد نتنياهو يومها بتكثيف الاستيطان في القدس الشرقية في حال فوزه في الانتخابات التشريعية وبعدها أعلن في مقابلة أنه لن يكون هناك دولة فلسطينية في حال انتخابه.
وأثارت تصريحات نتنياهو غضب البيت الأبيض.
وبحسب موقع "واي نت" فإن حكومة نتنياهو قامت بوقف المناقشات حول مشروع ضخم لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في جبل ابو غنيم.
وذكر الموقع أن وزارة الإسكان وبلدية القدس أكدتا أنه تم إلغاء اجتماعين مهمين للتخطيط والبناء لأسباب مجهولة.
ورداً على سؤال لوكالة "فرانس برس"، أصدر مكتب رئيس الحكومة بياناً لم ينف فيه أو يؤكد التقارير قائلاً إن الخطة "لم ترسل إلى مكتب رئيس الوزراء".
وأضاف البيان "فيما يتعلق بالخطط الأخرى التي لم تُطرح هذا الأسبوع، سيناقش الأمر بعد تشكيل الحكومة الجديدة".
وبدأ البناء في جبل أبو غنيم في العام 1997 خلال ولاية نتنياهو الأولى بعد اتفاق للتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأثار بناء المستوطنة احتجاجات فلسطينية عنيفة وأدى إلى تجميد السلطة الفلسطينية للاتصالات العالية المستوى مع سلطات الاحتلال.
وموقع المستوطنة القريب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، مثير للجدل على مشارف القدس الجنوبية لأنه سيؤثر على الأغلب على حدود الدولة الفلسطينية، بحسب خبراء.
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في العام 1967 وأعلنت ضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي وفقاً للقانون الدولي.
وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة" بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية المحتلة منذ العام 1967 عاصمة لدولتهم المنشودة.