قالت صحيفة ناشينال إنتيريست الأمريكية: إن "إيران تهيمن على لبنان هيمنة كاملة"، من خلال سيطرة حزب الله المتزايدة على "جميع جوانب الحكم في البلاد تقريباً".

وأوضحت أن "حزب الله لا يخفي ولاءه لإيران، وقد عبر قادته عن ذلك في أكثر من مناسبة، جاعلين الهدف الأساس من تأسيس هذا الحزب جعلَ لبنان امتداداً لجمهورية إيران الإسلامية".

واعتبرت الصحيفة رفض لبنان التصويت على اعتبار حزب الله منظمة إرهابية "تحدياً لبقية أعضاء جامعة الدول العربية، والذي يأتي في أعقاب امتناع الرياض عن دعم الحكومة اللبنانية، الذي استمر لعقود طويلة، لكن المملكة العربية السعودية سعت من خلال تعليق حزمة المساعدات التي بلغت أربعة مليارات دولار، إلى إحباط سيطرة حزب الله المتزايدة على جميع جوانب الحكم تقريباً في البلاد".

وترى الصحيفة أن "تصويت جامعة الدول العربية على اعتبار حزب الله منظمة إرهابية، وانقطاع المساعدات لن يكونا كافيين بالنسبة للبنان للتخلص من هيمنة حزب الله، ومع استمرار الحزب الشيعي في تصعيد التوتر، فقد أظهر خصومه السياسيون اللبنانيون أنهم عاجزون جداً في مواجهة هذه المنظمة واستعادة بلادهم".

وتابعت: "منذ تأسيس حزب الله في لبنان في عام 1983، رفعت إيران بشكل مطرد في البلاد شعار "محور المقاومة" ضد الغرب، من جانبها، امتنعت السعودية عن التدخل مباشرة في الشؤون اللبنانية؛ ما دامت الحرب الإقليمية الخاصة بها مع طهران لا تزال باردة، ولكن التطورات الأخيرة بما في ذلك الحرب الأهلية اليمنية وتوقيع اتفاق إيران النووي الذي تم في الصيف الماضي جعلت الرياض أكثر حذراً من التوسع الإقليمي للنفوذ الإيراني".

وتشير الصحيفة إلى أن "لبنان الآن يرسل رسالة واضحة للدول العربية، مفادها أنه لن يتردد في المجازفة بحسن النية العربية لفائدة مصالح طهران، كما أن موقف دول الخليج الأخير من إيقاف الدعم للحكومة اللبنانية سيجعل بيروت في عزلة، تدفع بها أكثر إلى إيران؛ الأمر الذي سيسهل هدف حزب الله الذي أعلن عنه في الرسالة المفتوحة سيئة السمعة عام 1985، في تحويل جمهورية لبنان إلى بؤرة لجمهورية إيران الإسلامية".