وضع أكاليل من الزهور على أضرحة شهداء تلة شلعبون وتلة ومسعود في مدينة بنت جبيل

وضع اكليل في بنت
حجم الخط

بدعوة من منظمة العمل الشيوعي في لبنان تم وضع أكاليل من الزهور على أضرحة شهداء القوات المشتركة اللبنانية والفلسطينية شهداء تلة شلعبون ومسعود في مدينة بنت جبيل بحضور ممثل امين عام منظمة العمل الشيوعي في لبنان محسن ابراهيم  ، عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية ومسؤول إعلام حركة فتح في منطقة صور محمد بقاعي ابو عادل وعبد كنعان عضو قيادة الجبهة الديمقراطية والسيد ابو وائل زلزلي مسؤول ملف المخيمات في حزب الله والحاج حسين علوية مسؤول المنطقة السابعة لحركة امل في الجنوب والاخ عبد فقيه مسؤول جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني وممثل الحزب القومي السوري الاجتماعي محمد العبد بيضون ومسؤول حزب الله في بنت جبيل  ووفد من الرابطة الثقافية في بنت جبيل برئاسة الدكتور محمد جمعة والقوى والاحزاب والفعاليات الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية.

بدأ الحفل بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وبعدها تم وضع اكاليل من الزهور على اضرحة الشهداء .

والقى كلمة جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني رئيس الجمعية عبد فقيه حيث اكد ان شهداءنا رسموا خارطة الوطن لتبقى شعلة المقاومة بكافة اشكالها مستمره من اجل الحرية والاستقلال ومن هنا من مدينة بنت جبيل هذه المدينة التي هزمت الجيش الصهيوني وأجبرته على الإندحار مهزوما نوجه التحية للشعب الفلسطيني ولثورته ولإنتفاضته المباركة ونؤكد لكم اننا معاً وسوياً حتى النصر.

ومن ثم كانت كلمة الحزب القومي السوري الاجتماعي القاها مسؤول الحزب في بنت جبيل محمد العبد بيضون حيث اكد انه من مدينة الشهداء والعز والعنفوان مدينة بنت جبيل نوجه التحية للشهداء ولفلسطين الصمود والمقاومة وستظل دماء الشهداء الزكية فينا نسير على دربها حتى الحرية والاستقلال .

وبعدها كانت كلمة حركة فتح القاها محمد بقاعي حيث وجه التحية لأرواح الشهداء الذين سطروا بدمائهم اروع ملاحم الصمود والتصدي على ارض لبنان فإمتزج الدم  الفلسطيني واللبناني على ارض الجنوب فأثمر نصراً وتحريراً ودحراً لجيش العدوان الصهيوني واليوم شعبنا ينتفض في ارض الوطن رافعاً لواء الحرية والاستقلال بقيادة الشرعية الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن ووجه التحية للأم الفلسطينية واللبنانية الصابرة الصامدة التي تودع أبناءها فلذات كبدها وقلبها يعتصر الماً وحزناً ولكن بطعم الكرامة والعزة والإباء.

واكد على عمق العلاقة اللبنانية الفلسطينية التي ترسخت بدماء الشهداء وان مخيماتنا في لبنان لن تكون يوماً إلا صمام امان للسلم الاهلي في لبنان، ووجه التحية للحكومة والجيش والمقاومة الوطنية والاسلامية في لبنان.

ثم القى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة توجه للحضور بتحية فلسطين ، ونحن نقف هنا في مدينة بنت جبيل مدينة  النضال والمقاومة والشهداء مدينة الشهيد الاخضر العربي ، هذه المدينة التي قاومت وقاتلت وشاركت في كافة المعارك فاحتضنت فلسطين وكانت القوات المشتركة اللبنانية والفلسطينية تقاوم في تلة شلعبون وتلة مسعود وتلة رب الثلاثين فكانت التصدي لاجتياح 1978 و1892 فرسمت دماء الشهداء من القوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية والحركة الوطنية والثورة الفلسطينية شعلة مضيئة مزهوة بأكليل الغار والانتصارات على جباهها، لتسجل في كتاب التاريخ ملاحم جديدة للنصر المؤزر الحتمي الاكيد عام 2000 وانتصار 2006 للمقاومة الاسلامية والوطنية اللبنانية ، حيث اسقطت بانتصاراتها ، تلك الشروط الصهيونية الامبريالية الاميركية .

واضاف الجمعة نعم من الجنوب اللبناني رسمت العلاقات بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني وكان جبل عامل وفلسطين تؤام العلاقة ما قل النكبة الفلسطينية وبعدها ، ومن بنت جبيل كانت الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية جنبا إلى جنب ، لنسجلوا سويا ملحمة البطولة والشجاعة والفداء والتضحية، فتحية لشهداء منظمة العمل الشيوعي والثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الاسلامية الوطنية ، هذه المقاومة اليوم تثبت رسوخا، امام هذه التحديات المتعددة والمتنوعة  الاشكال والغايات، وسنبقى الى جانب المقاومة  ومع كل موقف وحدوي في امتنا العربية، في مواجهة الهجمة الامبريالية الصهيونية الارهابية التكفيرية التي تحاول تفتيت المنطقة ،هذه الحقائق يجب ان يعيها من يرسمون او يحاولون ان يرسموا خرائط المنطقة، خرائطها السياسية الجديدة او يحاولون ان يثبتوا تحالفات مقبلة متلونة، لأن الخطر الحقيقي هو المشروع الصهيوني الذي لا يستهدف فلسطين فحسب، بل الأمة العربية بأسرها، لذلك فإننا نحذر من حرف الصراع، مما يتطلب تشكيل جبهة شعبية عربية تستنهض طاقات الشعوب والاحزاب باتجاه البوصلة الحقيقية فلسطين.

وقال الجمعة ونحن نقف على اضرحة الشهداء نقول ان شعبنا  ماضي بانتفاضته الباسلة حيث يرسم شابات وشباب فلسطين بدمائهم خارطة فلسطين كل فلسطين من خلال عملياتهم البطولية بالسكين، بالحجر، بالدهس، بالطعن، رغم كل الظروف المجافية المحيطة بنا، فالانتفاضة المندلعة على أرض فلسطين ينبغي أن تكون محور استنهاض كل القوى الحية في المنطقة من خلال دعمها وتطويرها وتجذيرها وتوفير الحماية السياسية لها وتأمين مقومات صمودها واستمرارها لكي تحقق أهدافها نحو الحرية والاستقلال والعودة، مؤكدا على تمتين علاقاتنا وتعزيزها بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني في هذه المرحلة الخطيرة حيث يجب توفير كل الطاقات من اجل مواجهة العدو الصهيوني، متوجها بالحية لشهداءنا الابرار لبنانيين وفلسطينين وعرب الذين قدموا دماءهم من اجل التحرير الحرية والاستقلال.

وبعدها كانت كلمة الاخوة في حركة امل وحزب الله القاها الحاج حسين علوية حيث اكد ان شهداءنا صنعوا الامجاد لتبقى المقاومة صاحبة الرسالة من اجل ازالة الغدة السرطانية الكيان الصهيوني الغاصب.

ومن ثم كانت كلمة الرابطة الثقافية في بنت جبيل القاها الدكتور محمد جمعة حيث اكد ان شهداءنا اكدوا عبر مواجهتهم ان عدونا الوحيد هو العدو الصهيوني فقاتلوهُ بمعزل عن اي عصبية دينية او عشائرية فهنيئاً لهم الشهادة وإننا على خط المقاومة سائرون.

وبعدها كانت رفاق الشهداء القاها الدكتور باسل حيدر اكد فيها ان شهداءنا مارسوا قناعتهم وواجهوا العدو الصهيوني لأنهم كانوا يؤمنون ان لبنان وطن الوفاء والمحبة والوحدة ودفاعاً عن فلسطين وشعبها وسنبقى ومن موقع الوفاء للشهداء نحمل افكارهم وسنستمر بالمقاومة معاً حتى تحرير فلسطين.