لاتباعه سياسة " الكيل بمكيالين" تجاه القضية الفلسطينية : وزير خارجية قطر يوجه انتقادات شديدة للمجتمع الدولي

1280x960 (3)
حجم الخط

دعا الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر، المجتمع الدولي، إلى التوصل لحل سياسي شامل وإلى تغيير كامل في سوريا؛ لإنقاذها من مخاطر التفتت، محذراً مما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على الدولة والمجتمع السوري والمنطقة ككل.

ووجه آل ثاني انتقادات شديدة للمجتمع الدولي بسبب "تقاعسه" عن حل الأزمة السورية، واتباع سياسة "الكيل بمكيالين" تجاه القضية الفلسطينية.

وبيّن أن "المأساة التي يعاني منها الشعب السوري ترجع إلى تقاعس المجتمع الدولي في التعامل الحازم والجاد مع هذه الأزمة"، معتبراً أن ذلك "يكشف عجز وفشل نظام الأمن الجماعي الدولي"، و"فشل المنظومة الأممية وعدم مصداقيتها وفعاليتها في أداء دورها الأساسي، وهو الحفاظ على السلم والأمن الدولي".

وأكد آل ثاني على أن "عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سببه الرئيسي استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ أكثر من ستة عقود، دون أن يبذل المجتمع الدولي جهوداً حقيقية لإنهائه، رغم انتهاك إسرائيل للقرارات والقوانين والأنظمة والأعراف الدولية".

وأعرب عن أسفه من "أن المجتمع الدولي لا يكتفي بموقف المتفرج على أعمال الاستيطان والبطش والتدمير والاعتقال والحصار التي تمارسها إسرائيل، وبدل أن يضغط ويهدد بفرض عقوبات عليها، كما يفعل مع دول أخرى تمارس أعمالاً أقل عدوانية، يلجأ إلى الضغط على الشعب الفلسطيني الضحية، وتهديده إذا هو رفض هذه السياسات والممارسات الوحشية غير المشروعة التي ترتكبها إسرائيل والتي تخالف كافة الشرائع والأديان والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان".

وتساءل آل ثاني عن سبب "الكيل بمكيالين ولماذا يستخدم المجتمع الدولي ميزان القوة في تعامله مع النزاع العربي الإسرائيلي بدلاً من ميزان العدالة".

وشدد على أن "إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام في الشرق الأوسط يقتضي من المجتمع الدولي ممارسة مختلف أشكال الضغوط على إسرائيل؛ لحملها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".

وتعرض وزير خارجية قطر في كلمته لجهود مكافحة الإرهاب، قائلاً: "العديد من الأسباب كالفقر والبطالة والجهل جعل فئة الشباب هي الأكثر عرضة للتجنيد الطوعي وغير الطوعي من قبل الجماعات الإرهابية".