من المقرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته التاريخية لكوبا اليوم الثلاثاء، مع معارضين كوبيين كما يحضر مع رئيس الدول الشيوعية راؤول كاسترو مبارة بيسبول بعد إلقاء كلمة في الختام برؤية تحدث عن رؤية متفائلة للعلاقات بين البلدين في المستقبل.
وبعد يوم من الشد والجذب مع كاسترو بشأن حقوق الإنسان يوجه أوباما كلمة للشعب الكوبي من المسرح الكبير في هافانا ستبثها على الهواء وسائل الإعلام الرسمية.
وسيلتقي أيضا أوباما الذي تنتهي رئاسته في يناير كانون الثاني مع قيادات المجتمع المدني في السفارة الأمريكية لتأكيد تحذيره لكاسترو من أن عدم تحسين سجل كوبا في مجال حقوق الإنسان سيعرقل قوة الدفع نحو إنهاء الحظر الأمريكي المفروض على كوبا منذ عشرات السنين.
ولم ينشر البيت الأبيض قائمة بأسماء الناشطين الذين يعتزم أوباما الاجتماع معهم.
وبدا الغضب على كاسترو خلال مؤتمر صحفي نادر يوم الاثنين عندما سأله صحفي أمريكي عن اعتقال المعارضين السياسيين. ونفى مثل هذه الممارسات وطالب بقائمة أسماء لمثل هؤلاء المعتقلين. وقال البيت الأبيض إنه كثيرا ما قدم مثل هذه القوائم للحكومة الكوبية من قبل.
ويؤكد اجتماع أوباما مع المعارضين التوترات التي ما زالت موجودة بين العدوين السابقين خلال فترة الحرب الباردة على الرغم من التقارب الذي حدث بينهما في 2014 والذي أدى إلى الزيارة التي لم تكن متصورة فيما مضى يوم الأحد.
ويعكس الاجتماع أيضا حاجة أوباما لإقناع المنتقدين في الداخل بأن زيارة أول رئيس أمريكي لكوبا منذ 90 عاما لن تُستغل لتعزيز حكومة كاسترو.
وكثيرا ما زار أوباما قيادات المجتمع المدني خلال رحلاته الخارجية - لاسيما لدول مثل الصين - حيث تبدي واشنطن قلقها بشأن حقوق الإنسان أيضا.
وقال مساعدون إنه بالإضافة إلى هذا الاجتماع يعتزم أوباما أيضا استغلال كلمته لطرح رؤية لتحسين العلاقات تمتد إلى ما بعد انتهاء رئاسته