مقتل عشرات الجنود العراقيين بتفجير انتحاري بمقر للجيش غرب العراق

56d45b60c461882a028b45aa
حجم الخط

قتل عشرات الجنود العراقيين  بتفجير انتحاري أقدم عليه شاب بريطاني الجنسية، حيث فجر شاحنته المفخخة بمقر للجيش العراقي قرب قاعدة الأسد الجوية غربي العراق، مما أدى إلى مقتل 30 جندياً عراقياً بحسب ما أعلن تنظيم "الدولة"، في وقت نفى فيه الجيش العراقي مثل هذه الأنباء مؤكداً أن الانتحاري هو الوحيد الذي قتل من جراء التفجير.

وبحسب صحيفة " الغارديان" فإن البريطاني الذي فجر نفسه اسمه أبو موسى البريطاني، وهي على ما يبدو كنيته داخل التنظيم، حيث وزع التنظيم صورة الانتحاري قبل العملية وهو يبتسم وممسكاً ببندقيته، دون أن يكون هناك إمكانية من التحقق من صاحب الصورة، وفقاً للغارديان.

ويسيطر تنظيم "الدولة" على مساحات واسعة من الأراضي شمالي وغربي العراق بما في ذلك مدينة الموصل التي احتلها التنظيم في يونيو/ حزيران من عام 2014 بالإضافة إلى استيلائه على مساحات من الأنبار غربي العراق ومناطق شرقي سوريا.

وبحسب دراسة أجريت العام الماضي من قبل صحيفة الغارديان وكينجز كوليدج، فإن 50 بريطانياً قضوا وهم يقاتلون إلى جانب الجماعات المسلحة في العراق وسوريا خلال السنوات الثلاث الماضية، في وقت يعتقد أن العدد ممكن أن يرتفع.

وقال شيراز ماهر من مركز كينجز كوليدج في لندن، إن هجوم يوم أمس الاثنين الذي يعتقد أن منفذه بريطاني، سيرفع عدد البريطانيين الذين قتلوا في العراق وسوريا إلى 62 بينهم 10 انتحاريين على الأقل.

وتقدر مجموعة صوفان، وهي شركة استشارات أمنية، أن ما بين 27 ألف إلى 31 ألف شخص انتقلوا إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب الجماعات المسلحة، وهي إحصائية حتى عام 2015، مشيرة إلى أن عدد البريطانيين يقدر بنحو 760 من المملكة المتحدة وهو ضعف الرقم الذي سجل عام 2014، حيث وصل عدد البريطانيين إلى نحو 400 بريطاني التحقوا بالجماعات المسلحة.

وكان محمد موازي أو جون الجهادي واحد من أبرز البريطانيين الذين استخدمهم التنظيم في دعايته، حيث ظهر وهو يقوم بعمليات إعدام الرهائن بما فيهم صحفيون غربيون وعمال إغاثة.

وقد قتل جون الجهادي بعد ذلك إثر غارة بطائرة بريطانية من دون طيار في سبتمبر/ أيلول الماضي حيث قتل مع اثنين من المقاتلين.