وصل رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران "عطا الله حنا" امس الى مطار دوسلدورف قادما من برلين، في زيارة تستمر حتى يوم الأثنين القادم 30/3/2015، يحل فيها ضيفا على الجالية الفلسطينية في مدينة دورتموند.
وكان في استقبال المطران عطا الله في المطار ممثلين عن جاليات واتحادات من مدن: دورتموند، كولونيا، بون، كريفيلد، ركلنغهاوزن، فوبرتال، منشنغلادباخ وبوخوم. وكان ضمن المستقبلين للمطران عطا الله في المطار احمد عويمر العضو الفلسطيني الوحيد في الهيئة الادارية للمجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا والذي يحمل ملف حوار الحضارات والديانات في المجلس. وأثناء المكوث في المطار شارك الوفد الفلسطيني بقيادة المطران عطا الله في الوقوف دقيقة حداد على ضحايا الطائرة الألمانية التي سقطت في جبال الألب وكان من المقرر ان تهبط في مطار دوسلدورف قادمة من برشلونة، وقام المطران بتدوين عبارات التعازي باسمه وباسم الوفد المرافق في المكان الذي خصص لذلك في المطار. وفي لقاء قصير اجراه معه التلفزيون الايرلندي الذي انتبه لتواجد الوفد الفلسطيني في المطار، اكد المطران على تعاطف الشعب الفلسطيني مع ذوي ضحايا الطائرة ووجه تعازيه لهم. بعد وصول المطران الى مدينة دورتموند محل اقامته، قام تلفزيون غرب المانيا (WDR) باجراء سلسلة من اللقاءات مع المطران عطا الله حنا سيبث موجز منها اليوم 26/3/2015 الساعة 7:30 مساء في النشرة الاخبارية الواسعة المشاهدة (Lokal Zeit). مساءا قام المطران بزيارة لمعهد التثقيف السياسي (Auslandsinstitut- Europa Zentrum) التابع لحكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا واستقبله مدير المعهد الدكتور "فيغنر". في حديثه مع المطران اكد الدكتور "فيغنر" على احترامه للشعب الفلسطيني وعلى ترحيبه العميق بالمطران في المعهد. في اللقاء اعلن الدكتور "فيغنر" عن تأسيس "الجمعية الألمانية-الفلسطينية" في المعهد ليكون للجالية الفلسطينية في مدينة دورتموند شرف ادارة وتوجيه النشاطات المتعلقة بفلسطين في هذا المعهد. ويذكر انه يوجد في المعهد "جمعية المانية- اسرائيلية" كانت تستفرد بالنشاط لصالح الرواية الاسرائيلية في هذا المعهد الهام. وطالب المطران عطا الله في حديثه مع رئيس المعهد بأن تعامل فلسطين على قدم المساواة مع دولة الاحتلال وان تشمل البرامج ايضا التبادل الشبابي المدرسي والأكاديمي اسوة بما تقدمه حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا لاسرائيل، وقام المطران بدعوة الدكتور "فيغنر" لزيارة القدس وفلسطين، الدعوة التي استجاب لها مدير المعهد فورا ووعد بزيارة المطران وفلسطين في اقرب فرصة ممكنة. بعد انتهاء اللقاء قدم المطران هدايا تذكارية لمدير المعهد تحمل رموزا فلسطينية وتلقى هدية من مدير المعهد تقديرا له على هذه الزيارة. بعد انتهاء اللقاء القى المطران عطا الله محاضرة رتبت لها الجالية الفلسطينية في دورتموند مع المعهد تحت عنوان: المسيحيون الفلسطينيون-ماضي حاضر ومستقبل، تعرض فيها لأوضاع الفلسطينيين مسيحيي الديانة واكد على وحدة الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه ضد الاحتلال الاسرئيلي واعطى نبذة عن وثيقة "كايروس فلسطين" التي صاغها رجال دين مسيحيون فلسطينيون تطالب بالعدالة والتضامن مع فلسطين، كما استنكر المطران ما يتعرض له مسيحيوا المشرق العربي من تهجير واكد انه لا علاقة لما يحدث بالاسلام السمح وان ما يجري يسيء للاسلام وللامة العربية جمعاء. في محاضرته رفض المطران عطا الله اعتبار المسيحيين اقلية، مؤكدا انهم جزء اصيل من ابناء الامة العربية، عليهم ما عليها ولهم ما لها واكد حزنه على ما يحصل في مختلف البلاد العربية من صراعات طائفية. وفي نهاية حديثه اكد المطران عطا الله على ان الشعب الفلسطيني مصمم على استرداد حقوقه وان ما لم ينجح فيه الجيل الحالي، سيبقى برسم الأجيال القادمة التي ستتخلص من الاحتلال وتحرر فلسطين وسيعود الفلسطينيون الى ارضهم لا محاله، في اشارة للتمسك بحق العودة وحق اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.