مؤسسة "القدس الدولية" تحذر الأردن من تركيب كاميرات في باحات الأقصى

masjed-a9sa-631x355
حجم الخط

حذرت مؤسسة "القدس الدولية" الثلاثاء من مشروع الكاميرات التي تنوي المملكة الأردنية الهاشمية نصبها في ساحات المسجد الأقصى المبارك بما يظهِر أن المشكلة تكمن في مراقبة وتوثيق هذه الاقتحامات في حين أن المشكلة في الأساس هي بالسماح باقتحام الأقصى وليس في توثيقها فقط.

وفي رسالة وجهتها المؤسسة إلى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني هايل داود أعربت فيها عن قلق العديد من الجهات المقدسية والفلسطينية من خطوة نصب الكاميرات في الأقصى باعتبار أنها ستسهم في تحجيم حركة الرباط في الأقصى؛ نظرًا لحساسية الناس من مسألة التصوير، مشيرة إلى أن هذا القلق متفهّم من شعب يعيش تحت الاحتلال.

وحذرت مؤسسة القدس من استغلال الاحتلال لهذه الخطوة من خلال بسط سيطرته على غرفة التحكم بالكاميرات، وسرقة أرشيف التصوير، مؤكدة أنه قد سبق للاحتلال أن اقتحم غرفة التحكم بالكهرباء، والمسجد القبلي، وغير ذلك من مرافق المسجد التي استباحها الاحتلال في أكثر من مرة.

وتخوفت المؤسسة من سماح الاحتلال للأردن بنصب الكاميرات في أن تصبّ هذه الخطوة في مصلحته، محذرة من أن الاحتلال يمنع دائرة الأوقاف من تنفيذ عشرات المشاريع في الأقصى، ولا شك في أن سماحه بهذه الخطوة من دون السماح بتنفيذ بقية المشاريع سيصوّره على أنه انتصار كرّس فيه الاحتلال أنه المرجعية.

وشددت على أنه وافق على نصب الكاميرات بإرادته لأنّها تصبّ في مصلحته لمراقبة واعتقال ما يسميهم "مثيري الشغب" من المرابطين والمرابطات.

واستنكرت المؤسسة تصوير هذا المشروع في حال نُفِّذ على أنّه غاية الوسع الأردني، وأقصى ما يمكن أن يقدمه لنصرة الأقصى، ومنع الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة عليه.

وأكدت على أن هذا لا ينسجم مع الدور الأردني الذي شهدت له مرافق الأقصى بالإعمار والرعاية، والدور الذي نتطلع إليه مع غيرنا من شعوب الأمة والشعب الفلسطيني، وأن مسألة توثيق اقتحامات الاحتلال هو أمر حاصل حيث تعجّ المواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية بمقاطع فيديو تبيّن اقتحامات المستوطنين والجنود الصهاينة.

ودعت مؤسسة القدس الدولية المملكة الأردنية الهاشمية إلى دعم حراس الأقصى وتعزيز دورهم، وتمكينهم بكل الوسائل من القيام بمهمتهم في منع اقتحامات الأقصى، مشددة على دعم المرابطين والمرابطات والدفاع عنهم في وجه إجراءات الاحتلال لإبعادهم وتجريم حضورهم واعتقالهم والتنكيل بهم. وتشكيل حالة شعبية مقدسية وفلسطينية واسعة حاضنة لحركة الرباط بإشراف الأوقاف. 

يذكر أن الأردن أعلن مؤخراً أنه سيتم بدء مشروع تركيب كاميرات في المسجد الأقصى وذلك تطبيقًا لتفاهمات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مع العاهل الأردني ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أعلنت في 24 أكتوبر الماضي.