استجابة لطلب المغرب

الأمم المتحدة تغلق مكتباً لها بالصحراء

1280x960 (4)
حجم الخط

قال متحدث باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن المنظمة الدولية أغلقت مكتب الاتصال العسكري في الصحراء الغربية المتنازع عليها بعدما طلب المغرب ذلك، وسط تصاعد الخلافات نتيجة تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.

وسحبت المنظمة العشرات من موظفي بعثتها في الصحراء الغربية، بعدما طلب المغرب مغادرتهم بسبب استخدام الأمين العام للمنظمة الدولية كلمة "احتلال" لوصف الوجود المغربي في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن المغرب طلب إغلاق مكتب الاتصال العسكري التابع للمنظمة الدولية في الداخلة، في أحدث خطوة تتخذها الرباط رداً على تصريحات بان.

وقال حق: "اكتمل هذا الأمر أمس. المراقبون العسكريون الثلاثة الذين كانوا هناك نقلوا إلى موقع فريق أصوارد- في الجزء الغربي من المنطقة- الذي يسيطر عليه المغرب. طلب المغرب إغلاق مكتب الاتصال في الداخلة هو أول طلب يستهدف مباشرة الجزء العسكري".

وأوضح أن مكتب الاتصال هو "النظير المباشر (من الأمم المتحدة) للجيش الملكي المغربي"، وكان يتعامل مع جميع النقاشات المتعلقة بوقف إطلاق النار.

وقال إن نقل الضباط يجعل الحوار المباشر مع الجيش "أكثر صعوبة".

وانتقد ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، مجلسَ الأمن، يوم الجمعة، لعدم إصداره بياناً قوياً لدعمه ودعم قوات (مينورسو) الدولية في النزاع، وهو أمر ألقى دبلوماسيون بالمجلس المسؤولية فيه على فرنسا الحليف التقليدي للمغرب إلى جانب إسبانيا ومصر والسنغال.

والخلاف بشأن تعليقات بان هو أسوأ نزاع بين المغرب والأمم المتحدة منذ عام 1991، عندما توسطت المنظمة في وقف لإطلاق النار.

واتهمت الرباط بان في وقت سابق من مارس/آذار بأنه لم يعد محايداً في الصراع بشأن الصحراء الغربية، إثر استخدامه كلمة "احتلال" لوصف سيطرة المغرب على الإقليم.