أفرجت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس، عن والد الأسير المقدسي محمد أبو كف، بعد احتجازه واعتقاله، والاعتداء عليه خلال الجلسة التي عقدت في المحكمة المركزية بالقدس المحتلة له ولأربعة أسرى آخرين من قرية صور باهر.
وقال والد الأسير صلاح أبو كف بالبالغ من العمر 50عامًا، إن شرطة الاحتلال أفرجت عنه بكفالة مالية قيمتها 1000 شيكل، لافتًا إلى أنه أصيب بكسور في أحد أصابع يده ورضوض في مختلف أنحاء جسده، بعد اعتداء حراس المحكمة ووحدة "النحشون" عليه تزامنًا مع الاعتداء على خمسة أسرى وذويهم.
وأضاف أن الشرطة اعتقلته من مبنى المحكمة المركزية وقيدته بقدميه ويديه، رغم إصابته وأوجاعه، حيث اتصل بسيارة الاسعاف التي نقلته إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتواجد معه خلال ذلك أفراد من الشرطة، وبعد انتهاء علاجه نقل إلى مركز شرطة شارع صلاح الدين، ثم حول إلى مركز "المسكوبية".
وأشار إلى أنه رغم إصابته وأوجاعه مددت اعتقاله لمدة 24 ساعة، وأفرج عنه أمس بكفالة مالية، مبينًا أن سلطات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على الأسرى محمد أبو كف، عبد دويات، علي صبرة، وليد الأطرش، ومحمد الطويل، كما اعتدت على جميع أفراد عائلاتهم الذين تواجدوا في جلسة المحكمة دون سبب.
وتابع لمركز معلومات وادي حلوة أن الاعتداء على الأسرى وذويهم تم بصورة همجية وعنصرية، حيث طلب الأسير دويات من الحارس تخفيف القيود الحديدية عن يديه، وبشكل مفاجئ هاجمه الحارس وأفراد من "النحشون" بالضرب المبرح وحاصروا بقية الأسرى واعتدوا عليهم بالضرب والدفع.
وأضاف أن أفراد "النحشون" قاموا بجر الأسرى في ممرات مبنى المحكمة وعلى درجاتها وهم مقيدون بالسلاسل الحديدية، وواصلوا الاعتداء عليهم داخل غرفة انتظار المحكمة.
وأفاد أن مستوطنين حاولا الاعتداء على أفراد العائلة خلال اعتداء قوات "النحشون" عليهم، كما حاول أحدهم الاعتداء على نجله كريم (13 عامًا) بالضرب.
ولفت أبو كف ألى أن الاعتداء جرى على الأسرى وذويهم خلال "استراحة جلسة سماع الشهود التي عقدت لأبنائهم واستمرت عدة ساعات".
وبدورها، أوضحت والدة عبد دويات أن نجلها أصيب بجرح في رأسه ورضوض مختلفة، كما أصيب كافة الأسرى برضوض وجروح، وظهرت عليهم علامات الاعتداء والضرب بعد إحضارهم إلى قاعة المحكمة، لافتة إلى أن قميص ابنها عبد كان ملطخًا بالدماء، ولم يقدم لهم أي علاج أو حتى فحوصات أولية.
وناشدت عائلات الأسرى الخمسة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية مساندتها للحد من الاعتداءات على الأسرى وذويهم خلال جلسات المحاكم، مؤكدين أنهم بصدد تقديم شكوى رسمية للجهات المختصة حول الاعتداء الذي تعرضوا له وأبنائهم الأسرى.