أطفأت عواصم ومدن عالمية أنوارها في المناسبة السنوية العاشرة "ليوم الأرض" بهدف التوعية بمخاطر تغير المناخ.
واختار الصندوق العالمي للطبيعة، الذي يشرف على هذه التظاهرة، عبارة "الأماكن التي نحبها" شعارا لاحتفالات هذا العام في أكثر من سبعة آلاف مدينة حول العالم منخرطة في المبادرة.
ويرمز الشعار إلى أماكن مثل الشواطئ والغابات والشعاب المرجانية والأنهار والجبال التي يكسوها الجليد، وهي الأماكن التي يمكن أن تتأثر بتغير المناخ.
وخلال هذه التظاهرة أطفأ أكثر من 350 من المعالم الشهيرة في العالم أنوارها تباعا بين الثامنة والنصف والتاسعة والنصف ليلا بالتوقيت المحلي، ومن بين تلك المعالم برج إيفل بفرنسا وناطحة سحاب إمباير ستيت في نيويورك وبناية تايبه 101 في تايوان.
وقال سيدارث داس المدير التنفيذي لساعة الأرض العالمية في بيان إن العالم يقف عند "مفترق طرق بشأن المناخ".
وأوضح داس أن ساعة الأرض "تذكرنا بأنه في حين يقف الناس على خط جبهة تغير المناخ فإنهم يمثلون أيضا خط الدفاع الأول، ومهمتنا اليوم كأفراد ومجتمع دولي أن تصبح لدينا القوة لتغيير مستقبل العالم للأجيال القادمة".
ويأمل منظمو تظاهرة ساعة الأرض أن يسهم الحدث خلال هذا العام في اجتذاب "زخم جديد" في مسألة المناخ في أعقاب الاتفاق الذي توصل إليه زعماء العالم في باريس في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي حدد مسارا لخفض عالمي للانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2100، والتحول عن استخدام الوقود الأحفوري والاستعانة بالطاقة النظيفة بدلا منه مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرهما.
وبدأ الاحتفال بساعة الأرض من سيدني في 2007 كمبادرة من الصندوق العالمي للحياة البرية، وتوسع ليشمل باقي مناطق العالم، ويصل إلى أكثر من سبعة آلاف مدينة وقرية في العالم.