السؤال الذي تسأله الأمهات دوماً، وهو كيف أعاقب طفلي؛ لأن العقاب دائماً لا يردع الطفل عن تكرار الخطأ، بل يزيده عناداً أحياناً.
التقت بالاستشارية التربوية إيناس فوزي، والتي قالت عن العقاب بأنه أسلوب تربوي؛ أنقل به كأم أو مربية إلى الطفل خطأ ما فعل بهدف تأديب الطفل، وعدم تكرار الخطأ فالعقاب إذن ليس انتقاما ولا تشفيا من الابن ويجب أن تتذكر الأم أو الأب أنهما يجب عليهما اتباع الخطوات أو القواعد التالية أثناء إيقاع العقاب بالطفل:
1- ألا يظهر فيه أي تشف أو شماتة؛ كي لا يوغر صدر الابن ضده، وفي هذه الحالة لن يؤدي العقاب دوره التربوي؛ لأن الابن سيكون منشغلاً بشماتتك أكثر من العقاب، وسيفكر في كيفية الرد عليك.
2-عدم السماح لأفراد الأسرة أو باقي الأبناء بالسخرية من الابن المعاقب؛ لأن هذا التصرف يزرع العداوة والبغضاء بين الأبناء، وبالتالي لا يؤدي العقاب دوره لتحوله من عقاب تأديبي إلى سخرية
3-لا تضرب الابن في مقتل وأنت تعاقب.
4- لا تعاقب الابن بأغلى ما يملك، فنحن لا ننتقم، بل نربي؛ فلا تحرمه من أفضل كارتون، ولا من أحسن خروج، بل توسط أي خير الأمور الوسط، احرمه من شيء ذي قيمة لا يكون أهم شيء لديه...أنت تربي... تذكر ذلك.
5- اختر أسلوب العقاب، وأنت هادئ بينك وبين نفسك؛ لأن الانفعال يحول دون اختيار الوسيلة السليمة للعقاب، ومما يعين على الهدوء تذكرنا الدائم أن الابن عملنا الصالح الذي سنلقى به الله تعالى.
6- في أحيان كثيرة قد يعتذر الابن فارفع العقاب، وفي أحيان قد يعتذر الابن فلا أرفع العقاب. وهذا يختلف بحسب حجم الخطأ نفسه وهو شيء تقديري.
7- لا داعي للمواعظ الطويلة جداً...خير الكلام ما قل ودل.
8- لا تحك للناس عن أخطاء ابنك، بل احترم مشاعره، وحافظ على شعوره وصورته.
9- لا تشعر ابنك بأنه فقد احترامك وحبك بارتكاب الخطأ، يكفي أن تشعره بأنك حزين لاضطرارك لعقاب شخص عزيز عندك، ومحترم ورائع مثله.
10- أسلوب العقاب يختلف من ابن لآخر، فمن الأبناء من يتأثر بكلمة، ومن الأبناء من يتأثر بنظرة، ومنهم من يجدي حرمانه من شيء مثل الوقت على الآيباد أو الموبايل أو حلوى ما.
11- لا تعاقب ابنك بإهانة نمط شخصيته، فلا تعاقب الطفل قوي الملاحظة بالتحديق أو نظرات الاحتقار، ولا تعاقب الطفل الحواري بالشتائم، ولا تعاقب الحركي بالضرب والحبس.
12- وكن دائما متعاطفاً، ولا تظهر أي شماتة.
13- كلما تعاملنا مع الابن باحترام قلت حاجتنا لعقابه.