ذوو الشهداء المحتجزة جثامينهم: الاحتلال يمعن في تعذينا ولا يأبه لمشاعرنا

bb0IMG_2402-800x440-1
حجم الخط

أطلق ذوو الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الإسرائيلي للشهر السادس على التوالي، نداء أخيراً لتسليم جثامينهم، مع استمرار التعنت الإسرائيلي الذي يضع شروطاً قاسية على عائلات الشهداء من أجل الموافقة على تسليمهم.

قال ذوو الشهداء في بيان لهم: “إن سلطات الاحتلال ما زالت تمعن في تعذيبنا وتستخدم جثامين أبنائنا في إطار العقوبات الجماعية المفروضة علينا بالتزامن مع هدم منازلنا والتلويح بسن القوانين العنصرية بإبعادنا عن قدسنا وأرضنا”.

وأضافت عائلات الشهداء “إن سلطات الاحتلال لا تأبه بمشاعرنا الإنسانية، ومست وما تزال بكرامتنا وكرامة شهدائنا من خلال التسويف والمماطلة وفرض الشروط القاسية والمهينة لدفن ابنائنا شهداء الكرامة، بالإضافة للإمعان بالتعذيب وصل الى حد تسليمنا الجثامين في قوالب من جليد، من المستحيل معها القيام بعملية الدفن الكريم والتغسيل والتكفين والتوديع الانساني المألوف في العالم منذ أن خلقت البسيطة”.

وتابع ذوو الشهداء “إننا إذ نثمن موقف والد الشهيد حسن مناصرة الذي رفض استلام جثمان ابنه الشهيد بهذه الصورة القاسية، وإذ نؤيد هذا الموقف الإنساني الشجاع الذي يعبر عن تمسكنا الشديد بما تبقى لنا من عزة وكرامة مهما كلفنا ذلك من ألم ومعاناة واستمرار للنزف والحزن… فإننا نؤكد للرأي العام الفلسطيني بخاصة والعالمي بعامة أن سلطات الاحتلال لا تلتزم بشروط الاتفاق بينها وبين محامي العائلات في كل ما يتعلق بتسليم الجثامين ، وتحاول فرض شروط جديدة وغير مقبولة عند لحظة الاستلام.

كما وأكد ذوو الشهداء على رفضهم التام والمطلق استلام جثامين أبنائهم وهي في قوالب ثلج وغير قابلة للدفن الكريم.

ودعوا منظمة الصليب الأحمر الدولية بشكل عاجل وفوري إلى تكليف طاقم طبي لمعاينة جثامين أبنائهم والوقوف على ظروف احتجازها، وذلك بسبب وجود أساس لديهم للشك بأن ظروف الاحتجاز بدرجة حرارة شديدة البرودة قد تؤدي الى ضرر في الجثمان.

كما وطالب ذوو الشهداء المستوى السياسي الفلسطيني وللمرة الأخيرة بالتحرك العاجل والسريع للإفراج عن الشهداء الأسرى بشروط تسمح لنا بالدفن الكريم، وطالبوا رئيس دولة فلسطين محمود عباس بالوفاء بوعوده لذوي الشهداء في لقائه الأخير معهم في 04.02.2016 والذي وعد فيه بمعالجة موضوع الجثامين فورا وبدون تأخير.

ودعا ذوو الشهداء وسائل الإعلام الفلسطينية إلى إعطاء مساحة إعلامية كافية لهذه القضية والتركيز على جانبها الانساني، كما ودعوا الجماهير إلى الالتفاف حول الحملة الشعبية لاستعادة الجثامين وتأكيد رسالة أن الشهيد هو قضية وطن وليس قضية عائلته.