كشف القيادي في حركة فتح ومسؤول العلاقات الوطنية في الحركة بغزة فيصل أبو شهلا اليوم، عن وجود اتصالات مع حركة حماس لعقد لقاء خلال أسبوع في العاصمة القطرية الدوحة، من أجل ستكمال باقي ملفات المصالحة التي جرى بحثها في اللقاء الأول.
وقال أبو شهلا اليوم، إن لقاء آخر يجمع قياديين من حركتي فتح وحماس، سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة قبل نهاية مارس/ آذار الحالي، من أجل استكمال الحديث عن باقي ملفات المصالحة.
وأشار إلى عدم انقطاع الاتصالات بين الحركتين، وقد جرت جملة اتصالات بين رئيس وفد فتح عزام الأحمد، ورئيس وفد حماس موسى أبو مرزوق.
وأوضح أن هذه الاتصالات بحثت تسهيل عقد الاجتماع القادم، خاصة في ضوء الاجتماع الأول الذي عقد مطلع فبراير/ شباط الماضي، الذي جرى خلاله الاتفاق على "تصور عملي للمصالحة".
وأكد أبو شهلا حرص حركته، على إتمام عملية المصالحة بشكل كامل، مشيرا كذلك إلى أن الحركة جاهزة لكل متطلباتها.
وعن نتائج مناقشات حركة فتح الداخلية لـ"التصور العملي للمصالحة" الذي جرى الاتفاق حوله في لقاء الدوحة الأول، رفض أبو شهلا التعليق.
والمعروف أن المجلس الثوري واللجنة المركزية لحركة فتح ناقشا هذا التصور، كما ناقشته قيادة حركة حماس، ووضع كل طرف منه ملاحظاته، حسب ما جاء في اتفاق الحركتين في اللقاء الأول.
وفي هذا السياق تشير المعلومات أن الزيارة الأخيرة لوفد حركة حماس الرفيع إلى العاصمة المصرية القاهرة، الراعي الأساسي للمصالحة، بعد القطيعة الطويلة، من شأنها أن تساهم في ترطيب الأجواء تجاه إتمام عملية المصالحة المتعثرة، التي لم يطبق منها سوى تشكيل حكومة توافق وطني.
وقال أبو شهلا إن حركة فتح تحرص على أن تكون علاقتها طيبة مع مصر، مؤكدا في ذات الوقت أنه يشجع حماس على أن يكون لديها الحرص ذاته.
وتمنى أن تكون زيارة وفد حماس الأخيرة للقاهرة قد حققت الأهداف المطلوبة، خاصة وأن إعادة العلاقة بين مصر وحماس من شأنها أن تدفع عجلة المصالحة.
وأشاد بمصر كونها الوسيط للمصالحة الفلسطينية، وقال إن هناك احتمالية لعقد لقاء بين حركته وحركة حماس في مصر في القريب، إضافة إلى لقاء قطر التي تجري الاستعدادات لعقده.
