نشرت افتتاحية الديلي تلغراف البريطانية تقريرا بعنوان " سجن كردايتش يعد تحقيقاً للعدالة بعد فشلها".
وقالت الصحيفة إن جميع الذين كانوا ينتظرون أن تتحقق العدالة ويحاسب المسؤول عن الموت البطيء ليوغوسلافيا، لمسوا أمس إدانة للمسؤول عن أبشع هذه الجرائم، الأمر الذي يعد بمثابة رؤية النور في نهاية نفق أسود في تاريخ الإنسانية.
وأضافت الصحيفة أن محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في لاهاي قضت بسجن الزعيم الصربي السابق رادوفان كراديتش 40 عاما بعد إدانته بارتكاب جرائم تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية في الحرب البوسنية خلال العقد الأخير من القرن الماضي.
وأوضحت الصحيفة أنه قتل خلال مجزرة سربرنيتسا التي وقعت في يوليو / تموز 1995، نحو 8 آلاف رجل وطفل من المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن " المحاكم الخاصة بجرائم الحرب عادة ما تكون مثيرة للجدل، إذ أنها تتهم بانحيازها للمنتصر، إلا أن المبدأ العالمي الذي يشدد على أنه لا يجوز لأي كان خرق اتفاقيات الحرب، تم تطبيقه وحققت العدالة للناجين من هذه المجزرة".