قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال ملتقى "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة" بأن بلاده تحترم كل مقاوم في حركة حماس وتاريخ نضالها وستمد أيديها دائما إلى الحركة وإلى أي قيادة سياسية جديدة.
وأوضح الأسد في المؤتمر الذي انعقد في دمشق 19 و20 الشهر الجاري، بأن القيادة الحالية لـ "حماس" مقاليدها في أيدي الخارج، مضيفا: "لم نتصور يوما أن تكون مصلحة حزبية أو طائفية أهم من مصلحة فلسطين بالنسبة إلى فصيل فلسطيني كحماس، للأسف قيادة حماس تخلت عمن يدعم فلسطين لمصالح حزبية وطائفية.
وعبر عن آماله الكبير في نجاح انتفاضة الشعب الفلسطيني الجارية ومناضليها الأحرار وشبابه الشجعان، وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته، وصف الأسد علاقات بلاده مع مصر بـ "الممتازة"، وقال "علاقاتنا مع مصر ممتازة، ونلتقيهم باستمرار للتنسيق وحتى في عهد الرئيس المصري السابق محمد مرسي كان التنسيق الأمني ممتازا نحن نتفهّم موقف إخواننا في مصر بسبب ظروفهم الاقتصادية، ونقدّر الضغوط التي يتعرّضون لها".
وتابع: "علاقاتنا جيدة مع الكثير من الدول العربية هناك دول نتشارك معها في مواجهة الإرهاب كمصر وتونس، وهناك دول نتحاور معها سرا، وبعضها خليجي يعاني الأمرّين من الإخوان المسلمين.
وأكّد أن لا خلافات مع موسكو، موضحاً: "منذ بداية تفاهمنا مع الرئيس بوتين على خيارات الانسحاب الروسي كان منسقا منذ فترة طويلة، والأدق تسميته تقليصا للقوة العسكرية الروسية هذا التقليص طال فائض القوة الاستراتيجي الذي استقدم عندما كانت هناك احتمالات عالية لمواجهة مع تركيا والأطلسي ومع تراجع هذه الاحتمالات سُحب ما ليس ضروريا في معركتنا المستمرة ضد الإرهاب".
وفي الشأن الإيراني وحزب الله، قال: "خلافا لكل ما يردّده الإعلام المنحاز، وضعنا اليوم أفضل بما لا يقاس من السابق بمساعدة حلفائنا الروس وأصدقائنا الإيرانيين وإخواننا في المقاومة".
وبين الأسد أن الأوضاع في سوريا لا حلّ إلا بالمواجهة والنصر والرهان الحقيقي هو على الحسم العسكري مع القوى "الإرهابية" وتعزيز منطق المصالحات السورية أما صياغات النظام وآلياته وشكله ومستقبله فهي شؤون يقررها السوريون وحدهم، معتبرا أن "الانتصار على الإرهاب سيمهّد الطريق أمام حل سياسي يُستفتى عليه الشعب السوري".