أعاد مشهد تصفية الشاب عبد الفتاح الشريف أمس بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، على أعين الكاميرات وبعد سقوطه أرضًا وإصابته بعدة طلقات، الذاكرة الى عملية تصفية القيادي في حركة فتح خليل الوزير "أبوجهاد" بتونس نهاية ثمانينات القرن الماضي.
وذكر موقع القناة العبرية السابعة ونقلاً عن مصادر أجنبية أن وزير الجيش الإسرائيلي "موشي يعلون" هو أول من سن سنة تأكيد القتل، وذلك بعد أن أطلق رصاصة على رأس "أبو جهاد" بعد إصابته بعدة طلقات بالعملية الخاصة على سواحل تونس عام 87.
ووفقاً للقناة تقدم "يعلون" الذي شغل حينها منصب قائد فرقة هيئة الأركان التي نفذت العملية، من أبو جهاد بعد إصابة الأخير بوابل من الرصاص، وأطلق رصاصة مباشرة على رأسه من مسافة صفرـ وتحدث عبر جهاز الاتصال قائلًا: "المدير ورفاقه ذهبوا لمكان أفضل".
ونقلت عن مصدر رفض الكشف عن اسمه قوله إنه "وفي الوقت الذي يتم فيه اعتقال الجندي الذي أكد تصفية أحد منفذي عملية الخليل يتوجب محاكمة يعلون أولاً على دوره بتصفية أبو جهاد".
كانت منظمة حقوقية إسرائيلية وثقت تصفية جندي إسرائيلي لشاب فلسطيني في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، صباح يوم الخميس، على مرأى من جنود آخرين.
ويُظهر شريط فيديو التقطه باحث ميداني في مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، عبد الفتاح الشريف، وهو ملقي على الأرض نتيجة إصابته برصاص جيش الاحتلال، إلا أن رأسه كان يتحرك.
ويظهر لاحقاً جندي إسرائيلي تواجد بين مجموعة من الجنود والمسعفين وهو يقوم بإطلاق الرصاص على رأس الشريف من مسافة قريبة، ما أدى إلى مقتله.
ترجمة "صفا"