أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن التفجيرات الانتحارية الثلاثة التي استهدفت الجمعة نقاط تفتيش تابعة للقوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن، وهجوماً على قاعدة لجنود التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وتبنى التنظيم ذلك من خلال خبر نشرته وكالة "أعماق" التابعة له، أفاد فيه أن مقاتليه شنوا هجوماً انغماسياً على مقر للتحالف العربي بمدينة المكلا.
وكان مسؤول أمني في عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، قد ذكر أن "ما لا يقل عن 22 شخصاً قتلوا، الجمعة، في ثلاثة تفجيرات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة استهدفت نقاط تفتيش تابعة للقوات الموالية للحكومة، حيث انفجرت سيارتان مفخختان في حي الشعب على المشارف الغربية لعدن، في حين انفجرت سيارة إسعاف عند نقطة تفتيش قرب المنصورة، وسط عدن".
في غضون ذلك، هاجم مسلحون قاعدة لجنود التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن لدعم القوات الموالية بمواجهة المتمردين الحوثيين، بحسب المصدر، كما قصفت مروحيات التحالف مواقع الحوثيين في المنطقة بينما كانوا يحاولون التحرك نحو القاعدة.
وكانت قوات المعارضة استعادت السيطرة على عدن في الصيف الماضي بدعم من قوات التحالف، ومنذ ذلك الحين أعلنت المدينة الثانية في اليمن "عاصمة مؤقتة" من قبل السلطات المعترف بها دولياً، لكن مستوى انعدام الأمن لا يسمح لهذه السلطات بالإقامة بشكل دائم في المدينة.
وقد استفادت الجماعات المسلحة مثل تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" وتنظيم "الدولة" من الحرب في اليمن لتعزيز وجودها في الجنوب، خصوصاً في عدن، حيث كثفت من هجماتها ضد الجيش والشرطة والمسؤولين المحليين بينما لم تستهدف تلك الجماعات مليشيات الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح.