يتمتع الأطفال بمخيلة واسعة، ولديهم المقدرة على ابتكار شخصيات ومواقف من خيالهم الواسع، مما ينتج عنه مجموعة من "الأصدقاء الخياليين".
ووفق دراسة بريطانية، فإن طفلا من بين كل خمسة أطفال يمتلك صديقا أو شخصية خيالية، تشاركه أغلب أعماله وفترات لعبه، لاسيما إذا كان طفلا وحيدا.
ومن جانبها، تقول استشاري الصحة النفسية للأطفال والمراهقين بالقاهرة الدكتورة إيمان دويدار، إلى ان الاستعانة بـ "الصديق الخيالي" تظهر من عمر العامين وحتى الخمسة أعوام، ومن الممكن أن يكون "الصديق الخيالي" محور حياة الطفل.
وتشير إلى أن "الصديق الخيالي" تظهر إيجابياته في صورة تطور لغوي وتطور على مستوى الابتكار، فضلا عن ملء الفراغ، وتوسيع المدركات، ويختفي "الصديق الخيالي" لدى الطفل الطبيعي بعد أن يخرج إلى محيط أوسع من خلال الاحتكاك بأطفال في مثل سنه في المدرسة فيما بعد.
فيما تكون السلبيات هي انطواء الطفل، وصعوبة التخلص من هذا الصديق رغم اتساع دائرة معارفه وذهابه إلى المدرسة، وفي هذا الوقت يجب مراجعة استشاري نفسي، إذ من الممكن أن يواجه الطفل صعوبة في التكيف مع الحياة الجديدة.
وتؤكد دويدار أن تمسك الطفل بـ"الصديق الخيالي" في بعض الأحيان يعود إلى عدم شعوره بالأمان بين أقرانه أو شعوره بالتهديد داخل الأسرة، وعدم اعتناء الأب والأم به، أو عدم محاولة فهمه والتقرب منه ومجاراته، حيث أن الطفل في هذه المرحلة يكون حساسا من الأسرة، لاسيما أنها مصدر الأمان الأول له.
وتشير إلى أن دور الأسرة في هذه الفترة يكون هاما جدا، حيث عليها التعامل مع الطفل بقدر من الاعتناء، إلى جانب متابعة الاستشاري المختص لخروج الطفل من تلك الحالة ودمجه في عالم حقيقي. كما أن على الأهل الانتباه لكي لا يتحول هذا "الصديق الخيالي" إلى مصدر تبرير وكذب للطفل، حيث يسعى إلى الاستعانة به لتبرير ما قام به.
ووفق دراسة بريطانية فإن 62 بالمئة من الأطفال الذين يملكون "أصدقاء خياليين" يكونون من الفتيات لا من الصبية.
أول ظهور للطفل الفلسطيني في مصر بعد تدخل السيسي
16 نوفمبر 2023