الفنانة نادية لطفى بدأت مشوارها الفنى عام 1960 ، فقد سبقت السدريلا فى عالم الفن بعام واحد .. وكانت بداية السندريلا الفنية عام 1961 فى فيلم ” حسن ونعيمة ” .. ارتبطا الثنائى بصداقة قوية جدا وحققا معا النجاحات فى الافلام التى اشتركن فيها مثل ” السبع بنات ، للرجال فقط ” وغيرها من الافلام التى حققت نجاحاً باهراً فى الستينات
فى هذا الفترة من الستينات كان عبدالحليم حافظ اشهر الفنانين ، وقد عرض عليه المخرج حسن الامام فيلم ” الخطايا ” الذى يعد من اهم افلام حليم فى حياته الفنية ، حليم كان يرى فى هذا الفيلم فرصة عمره ليصل فى التمثيل الى ماوصل اليه فى الغناء من نجاح ، وعندما سأله حسن الامام عن ترشيحه للبطلة التى ستشاركه العمل .. فرد حليم بدون تفكير ” سعاد حسنى ” .. فانطلقت الاشاعات فى الصحف فى اليوم التالى لتؤكد ان حليم وقع فى حب السندريلا واصفة حالة الحب بينهما بجملة ” ان العندليب وجد اخيراً فتاة احلامه ” !!
حليم كان دائما مايقدس حياته الفنيه ، كما انه كان يعتبر ان حياته الشخصية من المقدسات التى ليس لاحد حق الاقتراب منها ، خشية حليم على مشواره الفنى و حب المعجبات له جعله حريص على ان فكرة زواجه لايعلمها احد ، مهما كانت شهرة زوجته .. غضب حليم من الصحافة جعله يتصل على الفور باصدقائه الصحفيين ويطلبهم بتكذيب شائعة حبه للسندريلا .. الامر الذى ازعج السندريلا بشدة خاصة وانه بالفعل كان هناك قصة حب بدأت بينهم ، فقررت ان تتنازل عن الدور كعقاب لحليم على فعلته ، وخاصة أن حليم هو من اختارها لتشاركه البطولة !
قبل ايام من بدء تصوير الفيلم كانت المفاجأة للمخرج حسن الامام وعبدالحليم حافظ .. أعتذرت السندريلا عن الفيلم ولم تكتفى فقط بذلك بل ارسلت مقدم التعاقد مع اختها قبل ايام قليله من التصوير .. الامر الذى وضع المخرج حسن الامام فى مأزق شديد .. ولكن حليم اتصل فورا بنادية لطفىالتى رفضت فى البداية ، خاصة وان نادية لطفى كانت تعلم بقصة حليم والسندريلا كما انها تجمعها صداقة قوية بسعاد حسنى .. ولكنها بعد الحاح من عبدالحليم حافظ وافقت فى النهاية .
نجح الفيلم بشدة .. وكان نقطة انطلاق حليم السينمائية ، واصبح من اهم ادوار نادية لطفى فى تاريخها الفنى ، وبدأت الصحف تتناقل الاشاعات بارتباط حليم ونادية لطفى بقصة حب حقيقية ،الامر الذى اغضب السندريلا بشدة وبدأت بوادر الخلاف بينها وبين نادية لطفى ، ولكن سعاد لم تصرح بذلك بل أنها صرحت فى التلفزيون ان المخرج من رفضها وان نادية قدمت احد اجمل ادوارها على الاطلاق وانها قامت بالدور على اكمل وجه .
بعدما اكتشفت نادية لطفى الامر اتصلت بالصحافة واكدت ان مايكتبونه يوميا لا اساس له من الصحة وان علاقتها مع حليم لاتتعدى الصداقة البريئة .. وعادت فيما بعد ” المياة لمجاريها ” بين السندريلا وصديقتها نادية لطفى ، التى لم تفرقهم الايام حتى وفاة السندريلا بعد صراع طويل مع المرض وصراع اطول مع قيادات سياسية !