"راحة الجسم تبدأ من القدمين" عبارة تستخدم أحيانا للترويج لأحذية معينة، لكنها حقيقة؛ فقد أثبت الخبراء أن اختيار الحذاء غير المناسب يضر القدمين على المدى الطويل. فما المعايير اللازمة لشراء الحذاء المناسب؟
ولا عجب في أن الأقدام بحاجة لاهتمام خاص، فهي التي تحمل الإنسان طوال الحياة، وتسهل عليه الكثير من الأمور. وتبدأ أولى خطوات العناية بالقدمين باختيار الحذاء المناسب، لا سيما أن اختيار الحذاء الخاطئ يمكن أن يتسبب في العديد من الأضرار بالقدمين على المدى الطويل.
وينصح خبراء المعهد الألماني المتخصص في الأحذية "دي إس آي" بمراعاة بعض الأمور عند شراء الحذاء، ومنها:
-اختيار الكعب: الأقدام معدة طبيعيا للتأقلم مع اختلاف طبيعة الأراضي المستوية أو الجبلية، ولهذا ينصح الخبراء بعدم الاعتماد على نوعية واحدة لكعب الحذاء، بل يجب التنويع المستمر بين الأحذية الأرضية والأحذية ذات الارتفاع المتوسط لأن هذا بمثابة التدريب للقدمين، أما الكعب العالي للنساء فيجب أن يكون ارتداؤه استثنائيا وليس بشكل مستمر.
-موعد شراء الحذاء: يتغير حجم القدمين بمعدلات تختلف من شخص لآخر خلال اليوم؛ فأحيانا يشتري الشخص حذاءً في المساء- بعد يوم مرهق من المشي- ويبدو مناسبا للغاية في مقاسه، لكنه يلاحظ في اليوم التالي أن الحذاء صار واسعا. ويبدو هذا التغيير واضحا في الأحذية الجلدية التي تنكمش في فترات البرد، لذا إذا أردت شراء الحذاء المناسب للعمل فعليك التوجه إلى محلات بيع الأحذية في الصباح، أما بالنسبة للأحذية المناسبة للسهرات فيفضل أن تشتريها في المساء.
-استراحة للحذاء: تتميز الأحذية الجلدية بالأناقة، لكنها في الوقت نفسه تخزن الرطوبة، لذا فهناك من ينصح بعدم ارتداء الحذاء الجلدي بشكل يومي، ومنحه "راحة" لمدة 24 ساعة بعد ارتدائه ليوم كامل حتى يتخلص من الرطوبة المخزنة.
-حذاء إضافي: من المفضل ارتداء الأحذية المفتوحة، لا سيما مع تعرق القدمين، لكن هذه مسألة ليست عملية على الإطلاق خاصة في فصل الشتاء، وهنا ينصح الخبراء بتغيير الحذاء في منتصف النهار. أما بالنسبة لأحذية المطر والأحذية ذات الرقبة فيمكن ارتداؤها طوال اليوم شريطة تغيير الجوارب.
-راحة القدمين: تحتاج الأقدام للهواء النقي، لذا ينصح الخبراء باستغلال أية فترة لا يضطر فيها الإنسان لارتداء الحذاء والجلوس بدونه، علاوة على عمل بعض التمارين التي تساعد في تنشيط عضلات القدمين.