وبّخت الجهة التنظيمية للصحافة المستقلة في بريطانيا صحيفة "ذي صن" التي يملكها روبرت مردوخ، امس، بسبب نشرها تقريراً "مضللاً للغاية" يزعم أن واحداً من بين كل 5 مسلمين يتعاطفون مع الجهاديين.
الصحيفة الواسعة الانتشار نشرت صورة لمحمد إموازي، البريطاني المعروف باسم "الجهادي جون" الذي كان ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية، إضافة الى عنوان صادم.
وعقب نشر التقرير تلقت "منظمة معايير الصحافة المستقلة" أكثر من 3000 شكوى معظمها تطعن في دقة الاستطلاع.
وأوضح رسم بياني في الصحيفة أن 5% من الذين تم استطلاع آرائهم يتعاطفون كثيراً مع الجهاديين، و14% يتعاطفون نسبياً، بينما 71% ليس لديهم أي تعاطف "مع الشباب المسلمين الذين يغادرون بريطانيا للانضمام الى المقاتلين في سوريا".
وجاء في الشكاوى أن سؤال الاستطلاع لم يتطرق تحديداً الى تنظيم الدولة الإسلامية، ويمكن أن يشمل من يقاتلون ضد جهاديي التنظيم.
ونفت الصحيفة أن تكون صياغة أسئلة الاستطلاع غير واضحة، وقالت إن أسئلة سابقة في الاستطلاع الذي جرى عبر الهاتف أشارت صراحة الى تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضحت "منظمة معايير الصحافة المستقلة" أن الصحيفة قدمت العديد من التفسيرات لنتائج الاستطلاع في صفحاتها الداخلية، إلا أنها خلُصت الى أن "التقرير كان مضللاً للغاية".
ونشرت صحيفة "الصن" حكم المنظمة على الصفحة الثانية من عدد السبت، بحسب طلب المنظمة.