هل أصطحب طفلي إلى حفلات الزفاف؟ يتبادر هذا السؤال إلى ذهن الأمهات باستمرار، خاصةً مع الرضع وصغار السن.
تبدأ المشكلة حين تقررين حضور حفل زفاف صديقتك المقربة أو أحد أفراد عائلتك، فإذا قمت بإعداد كل ما يتعلق بملابسك ومكياجك وتفاصيل اليوم بالكامل، ماذا عن طفلك الرضيع؟ سيما حينما يتخلى الجميع عن مساعدتك أو تشعرين بغريزة الأمومة التي لا تتحمل الابتعاد عن الطفل أكثر من ساعة، ماذا ستفعلين؟
هذه المشكلة واجهتني في اصطحاب طفلي التوأمين في حفلات الزفاف، الأمر يحتاج إلى مزيد من الجرأة خاصة أنك ستمارسين أمومتك في أي مكان وتحت أي ظروف.
بدايةً، تأكدي أنك لست أماً أنانية إذا لم تصطحبي طفلك معك إلى حفل الزفاف، ولست سيئةً على الإطلاق إذا كانوا أكثر من طفل، وحفاظك على مظهرك واستمتاعك بالحفل لن يقلل من أمومتك شيئاً.
وربما تكون العروس ضحيته إذا قرر شدّ طرحتها أو ذيل فستانها أو الجري خلف بوكيه الورد في الفقرة الرئيسية بالحفل.
وحتى إذا كان طفلاً مطيعاً والتزم الجلوس إلى جوارك، فربما يصرخ منزعجاً من أصوات الموسيقى والغناء أو ترتبكين بسبب ضرورة تغيير الحفاض أكثر من مرة، لذلك عليك دراسة الأمر جيداً قبل اتخاذ هذا القرار.
أجيبي على هذه الأسئلة
قبل اتخاذ القرار باصطحاب طفلك، عليك أولاً مراجعة دعوة الزفاف، فإذا كان العروسان اشترطا عدم اصطحاب الأطفال، فيتوجب عليك احترام رغبتهما.
وإذا لم يكن ذلك واضحاً، فمن الأفضل سؤال أي من العروسين أو أسرتهما عن طبيعة الحفل، فإذا كان رسمياً أو كلاسيكياً، فيفضل عدم اصطحاب طفلك، أما إذا أبدى أي منهم ترحيباً بوجود الأطفال، يمكنك في هذه الحالة إعادة التفكير في الأمر، لكن احذري من الضغط على العروسين أو التسبب في إحراجهما، احرصي أن تكوني ضيفاً خفيفاً غير مزعج.
ماهي علاقة طفلك بالعروسين؟ إذا كان أي منهما على صلة قرابة قوية بك وبطفلك ربما سيرحب الجميع بحضوركما، لكن إذا كان حضورك من باب المجاملة الرسمية فلا داعي لحضوره.
هل ستستمتعين حقاً باصطحابه؟ اعرفي جيداً أن كثيرات من الأمهات لا يحببن الابتعاد عن أطفالهن، وربما لا تجد الأم من يتقبل الجلوس مع الطفل خلال فترة غيابها، ولكن إذا كانت الظروف في صالحك لمَ لا تتركينه مع شقيقتك أو صديقة أو قريبة؟
ربما تستطيعين حينها أن تستمتعي بالحفل مع صديقاتك والتحرك بسلاسة دون قلق أو توتر.
تذكري أن يدا طفلك ستعبث بكل ما هو جديد، ربما يكون هذا الجديد هو مكياجك أو ملابس السهرة المهندمة أو مفرش الطاولة أو الأطباق والكاسات، ما سيضعك في حرجٍ شديد لو أحدث لعبه فوضى طفولية!
مستلزمات أساسية
حسناً، يبدو أنك عقدت العزم على اصطحاب صغيرك معك إلى حفل الزفاف، إذن عليك اتباع النصائح التالية حتى لا تندمي على قرارك:
ملابس كافية
احرصي على ارتداء طفلك لملابس مهندمة تتناسب مع الحفل، واجعلي منه نجم السهرة، فليس معنى أنه طفل رضيع أن تتجاهلي هندامه وأناقته، وكذلك احتفظي في حقيبته بعدة أطقم من الملابس الداخلية والخارجية للطوارئ، وكذلك احتفظي بعدة "بافيتات" يرتديها الطفل أثناء تناول الطعام حتى لا تتسخ ملابسه.
ببرونات معقمة
اجمعي الببرونات المعقمة والنظيفة التي سيحتاجها طفلك أثناء ساعات الاحتفال، فليس من الطبيعي أن تقومي بالبحث عن مكان لغسل وتعقيم الببرونات، وإذا كان طفلك يتناول الطعام، حاولي إعداد علبة بالطعام الخفيف مثل البسكويت أو الفواكه، ويفضل أن تطعميه جيداً قبل الحفل حتى لا تعاني من صراخه طوال الحفل.
مستلزمات طفلك
لا تكتفي بتوفير حفاضين فقط في حقيبتك، بل احملي معك 6 حفاضات للتغيير المستمر وتحسباً للمفاجآت، واحرصي أيضاً على وجود شال أو بطانية أطفال لتدفئته إذا اشتدت برودة الجو.
كرسي الأطفال
إذا كان طفلك رضيعاً، احرصي على وجود كرسي أو عربة مناسبة إذا استلزم الأمر النوم لساعات أو حتى دقائق قليلة.
مطلوب مساعد!
لا تحاولي حضور حفل زفاف دون وجود شخصٍ بالغ يساعد في التعامل مع طفلك إذا تطلب الأمر العون.
المكان المناسب
اختاري المكان المناسب للجلوس أثناء الحفل، لذلك سيكون من الأفضل أن تكوني بجانب الممر حتى لا تضطري إلى تحريك كراس أو مزاحمة أحدهم للمرور بطفلك.
تذكري أن الأطفال في حفلات الزفاف وفي جميع ساعات اليوم يخرجون عن نطاق السيطرة تماماً، فربما يصبح طفلك مطرباً موازياً أو راقصاً يقتحم ساحة القاعة ليرقص أثناء الرقصة الأولى للعروسين.