نقرأ في صحيفة الفاينانشال تايمز مقالا لكارين هوب بعنوان " قصة مخيمي لجوء في جزيرة ليسبوس اليونانية".
ويكشف التقريرعن الفرق بين مخيمي اللجوء على الجزيرة قبل وبعد تطبيق الاتفاق التركي - الأوروبي الخاص باللاجئين.
وقالت كاتبة المقال إن" كل شيء تغير في حياة المهاجرين على هذه الجزيرة بعد 20 مارس /آذار الجاري".
وفي مقابلة أجرتها كاتبة المقال مع هاديسا حسين وهي إحدى اللاجئات المقيمات في مخيم غير رسمي على الجزيرة قالت إنها " تأمل بعد مرور أسبوعين على وصولها من أفغانستان مع عائلتها بالحصول على حق اللجوء في الدول الأوروبية".
وأشارت حسين إلى أنها قدمت أوراقاً ثبوتية، وتم إعلام المسؤولين بمجيئهم فور وصولهم إلى المخيم، موضحة أنهم بانتظار نقلهم لدولة أوروبية أخرى فور قبول طلب اللجوء المقدم باسمهم.
وأوضحت بأن أوضاعهم على الجزيرة أفضل حالاً من مخيم "موريا" الذي يحتجز فيه جميع طالبي اللجوء القادمين للجزيرة بعد 20 مارس/آذار الجاري، إذ يحتجزون هؤلاء وأكثريتهم من العائلات داخل جدران المخيم ويمنعون من حق التجول، حتى يتم نقلهم إلى تركيا بموجب الاتفاق الموقع اخيراً بين تركيا والاتحاد الأوروبي".
وأشارت إلى أن "مخيم موريا محاط بجدارن أسمنتية ويحتجز داخله نحو 1500 شخص في حاويات وخيام مضادة للمياه"، مشيرة إلى أنه ليس هناك مكان يفصل النساء والأطفال عن الرجال عكس باقي التجهيزات على الجزيرة كما أن المخيم يفتقر إلى مسؤولين في الشؤون الاجتماعية".
وأكدت حسين التي تعيش في مخيم غير رسمي يقع بين حقول الزيتون حيث هناك أماكن مخصصة للعب كرة اليد ولشرب الشاي وللحصول على معلومات متفرقة، مشيرة إلى أن اللاجئين في "موريا" تمتعوا بنفس هذه الميزات قبل أن يتحول المكان إلى مركز اعتقال بعد توقيع الاتفاق التركي -الأوروبي".
وختمت بالقول إن " الأفغان لطالما وصفوا العيش في تركيا بأنه كالعيش في سجن، إلا أن العيش داخل مخيم موريا مختلف، ونحن محظوظون لأننا لسنا داخله".