اعتبر المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أنه "لولا الأميركيين لما بقيت السعودية لوقت طويل وأن المشكلة الرئيسية اليوم هي تنظيم "داعش" الارهابي وليس الرئيس السوري بشارالأسد"، رافضاً "أن تلعب الولايات المتحدة الأميركية دور الشرطي في العالم بالإضافة إلى مسألة التجسس على الأصدقاء عبر الانترنت، وحرب النجوم".
ورأى ترامب "مخاطر كبيرة في احتمال استعمال السلاح النووي"، آسفاً لـ"وجود عالم فيه الكثير من السلاح النووي"، مشيراً إلى "إننا لسنا مديونين لدول سبق أن قدمنا لها الحماية، بما فيها السعودية".
ولفت ترامب إلى "إننا نحمي بعض الدول ونتخذ تدابير مالية لحمايتها، وقد يتضمن ذلك المملكة العربية السعودية، وربما دولاً أخرى ولكن من دوننا، لما بقيت السعودية لوقت طويل ولكان سقوطها مأساوياً من دون حمايتنا لها. لقد احتجنا إلى النفط سابقاَ، لكننا وتحت إغراق السوق بالنفط، ووجود دول نفطية غير معروفة سابقاً، لم نعد تحت الضغط عينه، ويجب أن لا نقع تحته لمدة طويلة. وما يمكنني قوله أنه يجب علينا أن نرد التزاماتنا أكثر بكثير مما دفعناه حتى الآن"، مفيداً أن "السعودية هي ماكينة مالية، وهم لا يعوضون لنا كما ندين لهم، وهذه معضلة كبيرة. ونحن أمة فقيرة، ودولة مديونة بتريليونات الدولارات لدول العالم كالصين واليابان وأنا لا أريد الولايات المتحدة أمة فقيرة ومديونة ومن أسباب فقرنا، ومديونيتنا، أننا نصرف الكثير على الحروب، أي أن نكون شرطياً لبعض الدول، وحراساً لبعضها الآخر، ومنها دول غنية جداً".
وأشار ترامب إلى أن "التطورات التكنولوجية وفرت علينا الحاجة لطاقة النفط الذي تواجدنا في الشرق من أجله ولكن فجأة وجدنا أنه لم يعد ذلك ضرورياً، وبقاؤنا في الشرق الأوسط اليوم هو لأسباب دفاعية فقط"، مفيداً أن "كنت ضد الحرب على العراق وكنت أعرف أنها ستؤدي إلى اضطراب الشرق الأوسط، وها هو مضطرب كثيراً".
وعن مقاربة الولايات المتحدة للصراع بين الأسد و"داعش"، اعتبر ترامب أن "محاربة الأسد و"داعش" في الوقت نفسه هو ضرب من الجنون"، مشيراً إلى أن "داعش" أخطر بكثير من الأسد ولا اقول إن الأسد جيد، لكن "داعش" هي مشكلتنا الأكبر من الأسد ولا يعقل ان نقاتل اثنين يتقاتلان".