أكد مسؤولون في باكستان قرار تنفيذ حملة شبه عسكرية ضد متشددين إسلاميين في إقليم البنجاب أغنى أقاليمها وأكثرها سكانا بعد مقتل 70 شخصا في تفجير لاهور عاصمة الإقليم أثناء الاحتفال بعيد القيامة.
وأعلنت جماعة في حركة طالبان كانت قد بايعت في الماضي تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن هجوم يوم الأحد. وقالت الجماعة إنها استهدفت مسيحيين.
وهجوم يوم الأحد هو الأكثر دموية في باكستان منذ ديسمبر كانون الأول 2014 عندما وقعت مذبحة قتل فيها 134 تلميذا في مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور مما أدى إلى إطلاق حملة حكومية كبرى ضد المتشددين الإسلاميين.
وكان معظم ضحايا التفجير الذي وقع في متنزه في مدينة لاهور بشرق باكستان مساء الأحد من النساء والأطفال الذين كانوا في نزهة بمناسبة عيد القيامة إذ كان 29 طفلا على الأقل من بين القتلى. وباكستان دولة ذات أغلبية مسلمة لكن تقطنها أقلية مسيحية تقدر بأكثر من مليوني نسمة. ولاهور هي مركز قوة لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف.
وأدان البابا فرنسيس الهجوم ووصفه بأنه "شائن" وطالب السلطات الباكستانية بحماية الأقليات الدينية.
وقال مسؤولون حكوميون لرويترز إن القرار اتخذ بشن عملية واسعة النطاق تشارك فيها وحدات شبه عسكرية تملك القوة لشن غارات والتحقيق مع مشتبه بهم بنفس الطريقة التي نفذت بها مهام مماثلة في مدينة كراتشي قبل أكثر من عامين.
وقال مسؤول أمني بارز تحدث مشترطا عدم نشر اسمه "لا يزال العمل جاريا على الأمور التقنية. هناك بعض القضايا القانونية التي تتعلق بإشراك القوات الخاصة لكن الجيش والحكومة يقفان في خندق واحد."
وأكدت مصادر عسكرية وحكومية أخرى اتخاذ القرار